حدد علماء التربية عدة أعراض لتشخيص إصابة الطفل بمرض فرط النشاط والحركة، وهذه الأعراض لا بد أن تظهر في مكانين أو أكثر، كالبيت والمدرسة مثلا، ولا بد أن يكون هناك تأثير واضح على الشخص المصاب من الناحية الاجتماعية أو الأكاديمية أو الوظيفية. وتتمثل هذه الأعراض في قيام الطفل بحركات دائمة باليد أو القدم، وعدم القدرة على الجلوس عندما يكون ذلك إلزامياً أو مطلوباً منه، والحركة الدائمة، أو تسلق الأشياء في الأوقات أو الأماكن غير الملائمة، وعدم القدرة على انتظار الدور في الألعاب أو المجموعات، وكذا عدم القدرة على إكمال النشاط والانتقال من نشاط إلى آخر. من بين الأعراض الأخرى هناك الكلام الزائد، ومقاطعة الآخرين أو التدخل في ألعاب الأطفال الآخرين، والانخراط في ألعاب حركية خطيرة دون تقدير للعواقب مثل الجري في الشارع دون انتباه. ويتعرض بعض المصابين بنقص التركيز وفرط الحركة لبعض الآثار الجانبية، والمشاكل المختلفة مثل قلة الثقة بالنفس، والفشل الدراسي، وحوادث السيارات، ولمحاولات الانتحار، ويكون المراهقون أكثر عرضة للإدمان، وخاصة إذا كان لديهم سلوك عدائي للمجتمع. ولتجاوز هذه المشكلة يقترح خبراء التربية مجموعة من الأساليب العلاجية، أهمها، تثقيف الوالدين وتعريفهما بطبيعة المرض والعلاج ووضع برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن قدراته أو إدخاله مدرسة تحوي فصولاً للتعليم الخاص، وهناك العلاج الدوائي الذي يكون ضرورياً في كثير من الحالات لأنه يساعد الطفل على الهدوء وزيادة التركيز. أما العلاج السلوكي فيرتكز على علاج سلوك معين في الطفل المصاب، مثل تحسين الأداء في المدرسة، أو تعليم الآداب الاجتماعية... الخ. أما بخصوص نوعية الأغذية التي ينصح بها في مثل هذه الحالات، فهي ضرورة تجنب الأغذية التي تحتوي على صبغات، على الرغم من عدم وجود إثبات علمي قاطع في هذا الاتجاه، خصوصاً بالنسبة إلى الأطفال دون سن السادسة. ويتحسن بعض هؤلاء الأطفال تدريجياً دون حاجة إلى العلاج، بينما تستمر المشكلة عند غالبية الأطفال لفترة طويلة، وبعضهم (تقريباً 30%) تستمر الحالة لديه طوال العمر.