عبر الحزب العمالي عن غضبه من عدم توجيه الدعوة إليه، إلى جانب الأحزاب السياسية الأخرى، خلال اللقاء الذي أجراه الوزير الأول عباس الفاسي مع المبعوث الأممي الخاص في نزاع الصحراء، الأمريكي كريستوفر روس، في الأسبوع الماضي بالرباط، في أول جولة له بالمنطقة بعد تعيينه. وكان الحزب العمالي قد أرجأ ندوة صحافية كان مقررا أن يعقدها يومه الأربعاء، لتوضيح موقفه بخصوص هذه القضية، وقال عبد الكريم بنعتيق، أمين عام الحزب في تصريح ل«المساء» أمس إنه فوجئ بعد الاتصال بسعد العلمي، الوزير المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بأن عباس الفاسي نفسه لم يكن على علم بالجهة التي قامت باستدعاء الأحزاب السياسية واستثنت بعضا منها، مضيفا أن الوزير الاستقلالي أخبر مسؤولي الحزب العمالي بأن الدعوة وجهت بالخصوص إلى الأحزاب التي لديها مجموعات نيابية في البرلمان، لكن تم استثناء التحالف اليساري من الدعوة، المكون من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي اليساري الموحد. وانتقد بنعتيق إقصاء حزبه من اللقاء مع روس، قال إن ذلك يشكل ضربة»لوحدة مكونات الأمة المغربية في هذه القضية التي هي محط إجماع جميع القوى السياسية في البلاد»، مضيفا قوله «لا حق لأحد في الكلام باسم أحد آخر». وفي تصريحات موازية لمحمد مجاهد، أمين عام اليسار الاشتراكي الموحد، قال هذا الأخير ل»المساء» إن المسألة تهم قضية الصحراء التي هي قضية وطنية، وإنه»ينبغي إشراك جميع الأحزاب السياسية بدون استثناء»، لكنه أضاف بأن موقف حزبه من إقصائه من اللقاء مع روس «ليس مرتبطا بحساسيات معينة، بل لأن المسألة هي مسألة مبدئية». وأكد مجاهد أن موقف حزبه واضح من موضوع الوحدة الترابية الوطنية، وأن الإقصاء « يهم الذين قاموا به ولا يهمنا نحن».