أسفرت منافسات الدوري الإسباني عن فوز كاسح للريال بسداسية على حساب البتيس وانهزام البارصا بملعبها لأول مرة في هذا الموسم، في الديربي الكطلاني أمام الإسبانيول، مما أشعل نار التنافس على اللقب من جديد. ولم يكن هدف الإيفواري يايا توري كافيا لتثبيط عزيمة الإسبانيول، التي لعبت مباراة بطولية، ضربت بها عدة عصافير بحجر واحد، تحقيق فوز على البارصا في عقر داره، وهو إنجاز لم يتحقق منذ أزيد من ربع قرن، عودة الثقة إلى لاعبيه بإمكانية البقاء في قسم الصفوة ثم الثأر من الإقصاء من منافسات كأس الملك على يد نفس الفريق. هدفا الفوز سجلهما اللاعب دي لابينيا اللاعب السابق للبارصا، فأسدى بذلك خدمة جليلة للريال التي لعبت شوطا أولا أشبه بالحلم، مهرجان من الأهداف وأداء رائع، مما يؤشر على القوة الضاربة الحالية للفريق الأبيض وعلى تهديده لعرش برشلونة في الدورات القادمة. ولم يدع فيا ريال الفرصة تمر لإلحاق الهزيمة الثالثة على التوالي لنادي سبورتينغ خيخون، ليحافظ بذلك على مرتبته الرابعة، فيما انتظرت إشبيلية الدقائق الأخيرة لتهزم أتليتكو مدريد في مباراة متكافئة. وفي الدوري الإنجليزي، دشن المدرب الهولندي خوس هيدينك مبارياته في الدوري الإنجليزي، بفوز رائع على أسطون فيلا في افتتاح الدوري الإنجليزي بهدف لصفر، بفضل لاعبه الفرنسي أنيلكا، الذي حافظ على ريادته لسبورة هدافي الدوري، بتسجيله للهدف الخامس عشر. فارتقى بفريقه إلى المركز الثالث، فيما واصل الأرسنال مسلسل نزيف النقط باكتفائه بالتعادل بملعب الإمارات أمام نادي سندرلاند، رغم ترسيم الروسي أرشافين لتعويض المهاجم الكرواتي سيلفا المصاب مجددا. وحسن نادي بولطون موقعه في الترتيب بفضل انتصاره الصعب على ويستهام يونايتد بهدفين لهدف واحد، فيما ضيعا ناديا ميدلسبرة وستوك سيتي فرصة الإستقبال بميدانيهما، عندما سقط في فخ التعادل أمام ضيفيهما ويغان وبورتسموث، ليستمر في الاكتواء بنيران المؤخرة. وفي الدوري الألماني، تمكن الدولي السينغالي ديمبا با من تسجيل هاتريك لفريقه هوفنهايم خارج أرضه ضد نادي شتوتغارت، ثلاثية لم تنقذ فريقه من شبح الهزيمة الثانية على التوالي فحسب، بل أعادته إلى الصدارة مؤقتا( في انتظار إجراء المباراة المؤخرة بين بايير ليفركوزن وهامبورغ) بعد الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الباييرن بملعب أليانز أرينا أمام نادي كولون. مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تراجع أداء الفريق البافاري، الذي ضيع فرصة ثمينة أخرى لإنتزاع الزعامة، بعد إنهزام المتصدر السابق هيرطا بيرلين ضد نادي فولفسبورغ، رغم تقدمه بهدف للبرازيلي سيسيرو. فيما استمر فيردر بريمن في تقديم عروضه السيئة أمام أحد فرق الذيل: إنيرجي كوتبوس، مما يجعل مستقبل مدرب طوماس شاف على كف عفريت، وأعاد الفوزُ الحيوي لبروسيا مونشنغلادباخ على ضيفه هانوفر بثلاثة أهداف لهدفين، بصيص الأمل للمحليين للمحافظة على مقعد في دوري الأضواء. حيث تقلص فارق النقط عن أرمينيا بلفيلد الخامس عشر إلى ثلاثة نقط فقط، باكتفائها بالتعادل على أرضها أمام نادي بوخوم في قمة أسفل الترتيب. وخيب ديربي الروهر بين شالكه 04 وبروسيا دورتموند العريقين آمال محبي الفريقين، بانتهائه بالتعادل الإيجابي: هدف لمثله. بعد أن تمكن المصري محمد زيدان من الرد على هدف التقدم الذي سجله الدولي الألماني السابق كورانيي، ليحافظا على مرتبتيهما في وسط الترتيب. وبالكالشيو استمر الإنتر في حصد النتائج الإيجابية، بالعودة بنقط الفوز على حساب بولونيا بهدفين لهدف واحد. وحافظ اليوفنتوس على صفة الوصيف بفضل فوزه خارج الميدان على باليرمو بهدفين نظيفين. في الدوري الفرنسي، استفاد أولمبيك ليون من فوزه خارج الميدان على نانسي بهدفين لصفر وكان بإمكان الفريق المحلي تعديل النتيجة في بداية الشوط الثاني، لولا تضييع المغربي حجي لضربة جزاء، ليقضي بنزيمة على آمال نانسي بتسجيله للهدف الثاني. فوز المتزعم سمح له بالابتعاد أكثر عن مطارديه باريس سان جرمان وتولوز اللذان اقتسما النقط مع فالينسيان وغرونوبل. فيما وصل أوكسير تسلقه لسلم الترتيب بإحرازه الانتصار الثالث على التوالي، هذه المرة على حساب فريق لوهافر. وفي الدوري الهولندي، حافظ أزد ألكمار على ريادته بفضل ثنائية هداف الدوري، المغربي منير الحمداوي، المسجل للهدف التاسع عشر والعشرين له، وواصل بريدا صحوته بفضل لاعبه المغربي الآخر البخاري، الذي سجل له هدف التقدم قبل أن يعدل النادي المضيف في الشوط الثاني.