الدوري الإسباني البارصا هذا الموسم قوية ورائعة، فوزها العاشر على التوالي وتسجيلها للهدف الثاني بعد المائة في المباراة رقم 37 في هذا الموسم، يصيب بالإحباط والقرف خصومها لعدم قدرتهم على مجاراة إيقاعها الجهنمي، فقط ريال مدريد ومنذ مجيء المدرب خوان دي راموس هي التي بإمكانها خلق بعض التشويق في الليغا بفضل انتصارها السابع على التوالي، فيما ضيع نادي إشبيلية آخر أمل للحاق بالكطلانيين، بعد هزيمته في الديربي الأندلسي أمام جاره نادي البيتيس، بل أصبحت مرتبته الثالثة مهددة من طرف بلنسية، فييا ريال وأتليتيكو مدريد العائد بفوز صريح من ويلفا على حساب مضيفه ركرياتيفو، بفضل ثنائية هدافه الأرغواياني: دييغو فورلان ونجمه الأرجنتيني: أغيرو، ليفتتح مدربه الجديد ريزينو سجله وسجل أتليتكو لسنة 2009 بانتصار هام، جعل فريقه على بعد نقطتين فقط من المقاعد المؤدية لعصبة الأبطال. في مؤخرة الترتيب استفاد أساسونا من فوزه المهم على بلنسية، ليودع ذيل الترتيب بعد تعثر نومانسيا وتعادل اسبانيول برشلونة ومايوركا. الدوري الإنجليزي لم يضيع فريقا المقدمة مانشستر يونايتد وليفربول الفرصة للعودة بنقط الفوز خارج ميادينهما على حساب العنيدين: ويستهام يونايتد وبورتسموت، مستغليين التعادليين البئيسين لمطارديهما شيلسي بميدانه أمام هول سيتي (المحافظ لأول مرة على عذرية شباكه، بعد مسيرة سلبية دامت 15 مقابلة عرف خلالها تلقيه على الأقل لهدف في المباراه) مما يفسر احتجاج جماهير سطامفورد بريدج على المدرب البرازيلي سكولاري. الأرسنال هو الآخر اكتفى بتعادل سلبي في الديربي اللندني اللذي جمعه بجاره طوطنهام، في مباراة شهدت طرد الإيفواري إيبوي وإصابة هدافه الطوغولي اديبايور. ليتأكد بالملموس تلاشي حظوظ الأرسنال للظفر بلقب هذا الموسم وبأن همه الوحيد سار هو البحث عن مقعد رابع، يخول له المشاركة في عصبة الأبطال للموسم القادم، وتبدو المهمة صعبة لأن الفريق –الظاهرة لهذا الموسم: أسطون فيلا مصر على خلط الأوراق وقلب التكهنات، بدليل تحقيقه للفوز السابع على التوالي خارج الميدان، هذه المرة على حساب بلاكبورن روفرز، الذي عصفت به الهزيمة إلى مراكز المؤخرة، بينما ارتقى ممثل مدينة برمنغهام إلى الصف الثالث على بعد خمس نقط من المتزعم مانشستر يونايتد. الدوري الإيطالي استغل نادي يوفنتوس التعادل المخيب لأسي ميلانو بميدانه أمام فريق ذيل الترتيب: ريجينا، ليحتل مركز الوصافة عل بعد 7 نقط عن نادي انتر ميلانو، العائد بفوز كبير: ثلاثية نظيفة من ليتشي. مشاكل الروسونيري تأزمت بتعرض نجمهم البرازيلي: كاكا لإصابة ستبعده عن الميادين لمدة أسبوعين، مما سيضيع عليه فرصة لعب ديربي ميلانو في نهاية الأسبوع الجاري، خاصة أن فوز أصدقاء بيرلو أصبح أمرا حتميا وإلا تلاشت حظوظهم للظفر بالسكوديتو. نادي آس روما بدأ يسترجع عافيته وهزم الحصان الأسود: جينوة بثلاثية نظيفة، ليفسح الطريق لفيورونتينا للانقضاض على المرتبة الرابعة بفضل الدوري الإيطالي جيلاردينو، مما أجج الصراع على المرتبة الرابعة التي أصبحت شأنا ثلاثيا بين آس روما، جينوة وفيورونتينا. الدوري الألماني كان نادي بايرن ميونيخ هو الرابح الأكبر للدورة التاسعة عشر، بقفزه من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثانية على بعد نقطة يتيمة من المتزعم هوفنهايم، بعد تفوقه على خصمه بروسيا دورتموند بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مستغلا تعادل المتصدر ومطارده هيرطا بيرلين وهزيمة ثالث الترتيب نادي هامبورغ خارج ميدانه في الدقائق الأخيرة أمام كارلسروه. نادي بايرن ميونيخ بهذا الفوز المهم، أعاد الروح لفريقه وأعد العدة لمباراة قمة نهاية الأسبوع التي ستجمعه بالعاصمة الألمانية، أمام نادي هيرطا، من أجل تأكيد الوصافة في انتظار تعثر آخر للمتزعم هوفنهايم. الدوري الهولندي يتضح أسبوعا بعد آخر أن أزد ألكمار في طريقه للفوز بالدوري الهولندي بعد فوزه البين على فيليم 2، ليرفع فارق النقط عن مطارده الجديد توينتي إلى 11 نقطة، بينما ازدادت مشاكل المدرب فان باستن بعد حصده للهزيمة الثالثة في مبارياته الأربعة الأخيرة، ليتجمد رصيد أياكس أمستردام في اثنين وأربعين نقطة بل صارت مرتبته الثالثة مهددة بعد تقلص فارق النقط الذي يفصله عن اندهوفن وهيرنفين إلى نقطة يتيمة. الدوري الفرنسي أسدى نادي أولمبيك مرسيليا خدمة جليلة لأولمبيك ليون بهزمه لنادي بوردو بهدف حمل توقيع المهاجم الشماخ ضد مرماه. ليبتعد حامل اللقب عن مطارده المباشر بأربعة نقط، فيما يظل نادي باريس سان جيرمان المستفيد الأكبر من هذه الدورة بفضل انتصاره المدوي على نانت خارج قواعده بوأته احتلال المرتبة الثالثة بفارق الأهداف عن بوردو منافسا بقوة على لقب غاب عن خزائنه أكثر من 14 موسما.