اشتهر معهد «غالوب» بقيامه باستطلاعات لقياس الرأي العام وتتبع المواقف الجماهيرية في مختلف القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ومواضيع القضايا اليومية، بما فيها قضايا غاية في الدقة والحساسية وأخرى مثيرة للجدل. وتقدم المنظمة استشارات إدارية وفي الموارد البشرية والبحوث الإحصائية، وتمتلك المؤسسة ما يقرب من أربعين مكتبا عبر دول العالم ويقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن. اسم «غالوب» مستوحى من اسم منشئها جورج «جالوب» وهو إحصائي أمريكي. الدكتور «غالوب» أسس المعهد «الأمريكي للرأي العام، في مدينة برنستون، بولاية نيوجيرسي، سنة 1935، والذي مهد في نهاية الأمر لإنشاء منظمة «غالوب». ولضمان الاستقلالية والموضوعية، قرر الدكتور «غالوب» أنه سوف يجري اقتراعات غير مدفوع لها بأي شكل من الأشكال من قبل جماعات الضغط أو المصالح الخاصة مثل الحزب الجمهوري الأمريكي أو الحزب الديمقراطي، وهو الالتزام الذي تتمسك به مؤسسة غالوب حتى اليوم، حسب مسؤولي المؤسسة. تاريخيا، قامت «غالوب» باستطلاعات مشهود لها بالدقة في التنبؤ الصحيح بنتائج الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وهناك استثناءات بارزة لتلك الدقة كفوز ترماون على توماس ديوي في انتخابات سنة 1948، حيث اختار أغلب المقترعين ديوي. وأيضا توقع «غالوب» انتصار جيرالد فورد في سنة 1976 أمام جيمي كارتر، وكان آخر ما قامت به المجموعة هو استطلاعها بخصوص مستوى تدين الشعوب، وقبله تنبأت المؤسسة، عبر نتئاج استطلاع عالمي قامت به عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بفوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما.