يشكل المعرض الدولي مناسبة للتسوق الثقافي، إذ يمكن أن نصطلح عليه «سوقا عاما»، ففي ظل تراجع المقروئية وإغلاق المكتبات يظل المعرض مناسبة لاقتناء الكتب من طرف المهتمين والجمهور الواسع من جهة ومناسبة أيضا لدور النشر لتعرض جديدها وتعرف بإصداراتها من جهة ثانية.«المساء» استطلعت آراء الناشرين عن جديدهم في دورة هذه السنة. تحمل دار النشر «مرسم» إلى زوار رواقها بالمعرض الدولي للكتاب مؤلف «السحر والدين في شمال أفريقيا» لإدمون دوتي المترجم من طرف فريد الزاهي والفائز بجائزة المغرب للترجمة هذا الموسم. كما ستقدم الديوان الجديد للشاعر عبد اللطيف اللعبي، وإلى جانبه دراسة نقدية حول أعماله الكاملة. ولم يتسن لصاحب الدار تذكر عناوين هذه الأعمال لتواجده خارج المكتب. «مراسم» تستقبل الصغار بثلاثة كتب موجهة للأطفال بالعربية والفرنسية le cheval volant المقتبس عن ألف ليلة وليلة. «صغيرة الأطفال» مأخوذة من الأدب الشعبي المراكشي وكذلك «بنت الكراب» و«الملك والحطاب» المأخوذان من الأدب الشعبي أيضا. في مجال الفوتوغرافيا تقدم الدار كتابا يحمل نظرات عن أزمور لثمانية مصورين قطنوا أزمور، كل منهم قدم مجموعة من الصور من زاويته الخاصة. «حفريات الصحراء المغربية» صدر في جزأين بالفرنسية ويرصد النقوش المحفورة بالصخور بالصحراء تحت عنوان: «les graveurs rubistres» على مستوى الحقائب الفنية سنتعرف على الإصدار الأخير الذي جمع كلاً من عائشة البصري والفنان التشكيلي محمد بناني تحت عنوان «صديقي الخريف» الحقيبة الفنية الثانية جمعت الفنان بن دحمان ونصوص قديمة لإليزا تيمونتي، وهي فنانة إيطالية عاشت بطنجة من أواخر القرن 19 إلى النصف من القرن العشرين، وكانت تجيد العربية الدارجة، الفرنسية واللهجة الجبيلة وخلقت مجموعة من الأشعار التي تتحدث عن المرأة بالشمال. تحمل الحقيبة عنوان: حسناوات طنجة» وفي حقل الشعر أعدت الدار مجموعة من الدواوين نذكر منها: «زوبعة في الجسد» لوداد بن موسى. وأوراق عاشق «لفتيحة مرشيد» و«المنجرة الفَضَّاحة» لأمينة بلمنصور مترجمة بالعربية والفرنسية. وفي الحقل التاريخي دراسة لعمر منير، الصحافي براد يوبراغ عن «بوحمارة» وحقق هذا الكتاب أعلى المبيعات بالنسبة لدار النشر مرسم ب2000 نسخة، ويعرف عن بوحمارة أنه نصب نفسه ملكا في مواجهة مولاي عبد الحفبظ. ونسج حوله المتخيل الشعبي مجموعة من الأساطير. ومن الكتب التي عرفت رواجا أيضا بالنسبة لمرسم كتاب «أمريكية بالمغرب». يعكس انطباعات بعض الأمريكيات اللواتي عشن بالمغرب في إطار منحة دراسية. دار النشر «la croisée des chemains» ستكون حاضرة بمجموعة كتب مؤلفين احتلوا المراتب الأولى على مستوى المقروئية وفي مقدمتهم سمية نعمان جسوس بلا حشمة الذي بيعت منه 48 ألف نسخة. ضمنها 500 نسخة وزعت بالجزائر وثلاثة آلاف بفرنسا وألف نسخة بتونس. وخمسمائة بساحل العاج وخمسمائة نسخة بالجزائر، وستة وثلاثين ألف بالمغرب. في المرتبة الثانية «une femme tout simplement» لبهاء الطرابلسي يرصد تجربة امرأة استعملت دراستها بأوربا وحصلت على شواهد لتعود وتجد نفسها بإزاء زملائها في العمل والمجتمع محاصرة بنفس التصورات السائدة والكتاب سيرة حياة. في المرتبة الثانية من حيث المبيعات على مستوى نفس الدار نجد كتاب يوسف أمين العلمي «مغربي في نيويورك» الذي بيعت منه 5000 نسخة وهي ظاهرة صحية في سوق الكتاب وسابقة أيضا، ويرصد الكتاب طريقة عيش المجتمع الأمريكي في شمال نيويورك وتصورهم للمغرب بالتركيز على عينات من أساتذة جامعيين. وتقدم الدار لمحمد ناجي دراسة عن حياة الخدم من العبيد الذين عاشوا في المغرب في القرن التاسع عشر. وكتاب يرصد حكايات أهل فاس عن مدينتهم، وبروفايل عن مدينة الدارالبيضاء «portrait d’une ville art déco» ل:«جون ميشال زورفلي. طبعة ثانية. آخر الترتيبات قال حسن نجمي مدير مديرية الكتاب، في تصريح خص به «المساء»، إن الترتيبات التنظيمية للمعرض الدولي للكتاب ستكون انتهت أول أمس، وأردف بأن جل الناشرين المشاركين من خارج المغرب قد وصلوا إلى الدارالبيضاء إضافة إلى الوفد السينغالي الذي حل يوم الأربعاء الماضي، حيث تم اختياره كضيف شرف. وأشار نجمي إلى أن جميع الشحنات وصلت إلى المعرض بعد تفريغها بالميناء وطبقا للوائح التي تم التوصل بها من طرف الناشرين المشاركين تم فتح العلب تحت إشراف اللجنة الوزارية المشتركة: (الاتصال، الثقافة، الأوقاف) ولم يسجل سحب أي كتاب.