حاصرت قوات الأمن، مساء أول أمس الأحد، مدينة تارجيست بعد خروج المئات من سكانها إلى الشارع للدعوة إلى رحيل المجلس البلدي ومحاسبة المتورطين في الفساد بالمدينة. ولجأت قوات الأمن إلى التدخل بعنف لتفريق المتظاهرين، الذين كانوا متوجهين إلى مقر المجلس البلدي بتارجيست. واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإن التدخل أسفر عن إصابة أكثر من عشرة متظاهرين، نقل 6 منهم إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية. المسيرة التي دعت إليها حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي، جاءت، حسب قياديين من الحركة، بغاية «التشبث بالمطالب العادلة والمشروعة التي خرجت من أجلها الساكنة منذ الشكل الاحتجاجي الأول، لكن المحتجين فوجؤوا بمطاردتهم في كل شوارع المدينة وأزقتها بواسطة سيارات التدخل السريع واعتدت على مجموعة من المناضلين واعتقلت مجموعة من المحتجين قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق، إلا أن إصرار الجماهير وصمودها أفشل كل مخططات قوات الأمن الرامية إلى إفشال المسيرة».