سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الاشتراكي يحشد للاحتجاج ضد الحكومة في الخامس من أكتوبر المقبل لشكر اعتبر قرارات الحكومة مخططا جهنميا يهدف إلى المس بالمكتسبات التي حققها المغاربة
دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إلى إعلان التعبئة وتصعيد وتيرة الاحتجاجات للرد على القرارات الحكومية، التي قال إنها تندرج في إطار «مخطط جهنمي» يهدف إلى المس بالمكتسبات التي حققها المغاربة. وقال لشكر، خلال حفل تدشين مقر الكتابة الإقليمية للحزب بتمارة، الذي نظم أول أمس، إن الوقت حان لتجاوز الخلافات والأنانية والانقسام من أجل تشكيل جبهة اجتماعية متحدة من مختلف التنظيمات، تكون مهمتها مواجهة المخططات التي يتم تنفيذها. ووصف لشكر التدبير الحكومي الحالي ب«العبث»، وقال إن الوعود التي قدمت للمغاربة في الحملة الانتخابية تحولت إلى مرارة يقاسيها المواطنون بعد زيادتين متتاليتين في سعر الكازوال والبنزين، وهي الزيادة التي أكد أنها ستمس بشكل مباشر عددا من القطاعات الحيوية، وأنها تعتبر منطلقا لمسار سيجهز على كل المكتسبات والحقوق في ظل السعي إلى تمديد سن التقاعد وإلغاء دور المقاصة. وانتقد لشكر أداء الحكومة وحزب العدالة والتنمية دون أن يذكره بالاسم، حين قال: «هاد الناس ليس لهم القدرة والكفاءة لتدبير المسؤولية، ويجب أن نكون حذرين من المخطط الجهنمي الذي يتم السعي لتطبيقه، وهو ما يفرض علينا التصدي له». في سياق متصل، عقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلوة نهاية الأسبوع الماضي بضاية الرومي نواحي مدينة الخميسات، كانت بمثابة اجتماع تقييمي لعمل المكتب منذ وصول إدريس لشكر إلى قيادة الحزب نهاية السنة الماضية، بعد انعقاد المؤتمر التاسع للحزب بمدينة بوزنيقة، حسب مصادر حضرت الاجتماع. وأكدت المصادر أن الاجتماع، الذي انعقد بحضور أغلب أعضاء المكتب السياسي، مر في أجواء ودية، بحضور الكاتب الأول للحزب، رغم غياب بعض الوجوه التي لم تعد تخفي خلافها مع القيادة الحالية للحزب، وعلى رأسها القيادي محمد بوبكري. وإلى جانب الطابع التقييمي للاجتماع، أوضحت مصادر «المساء» أن الاجتماع خصص لحث أعضاء المكتب السياسي على التعبئة للتجمع الذي يعتزم الحزب تنظيمه بالعاصمة الرباط يوم 5 أكتوبر المقبل، والذي يهدف إلى حشد أزيد من عشرة آلاف اتحادي، احتجاجا على ما يقول الحزب إنها سياسات لا شعبية اتخذتها الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية مؤخرا، والتي تهدف، حسب الحزب، إلى ضرب القدرة الشرائية للمواطنين البسطاء. وأكدت مصادر الجريدة أن التجمع سيستنفر له كافة أعضاء الحزب على مستوى المغرب، إضافة إلى المتعاطفين من مختلف المناطق، بالتنسيق مع نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، المحسوبة على الحزب، وهو الحشد الذي يهدف من خلاله حزب الوردة إلى رد شيء من الاعتبار إلى نفسه كحزب من أحزاب المعارضة، وإلى تدشين الدخول الاجتماعي الساخن الذي توعد به الحكومة خلال أول اجتماعات مكتبه السياسي خلال الدخول السياسي الحالي. يشار إلى أن حزب الاستقلال كان قد أعلن بدوره عن نيته النزول إلى الشارع، احتجاجا على القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة عبد الإله بنكيران، وهو ما ينذر الحكومة، التي ينتظر أن يعلن عن نسختها الثانية خلال الأيام المقبلة، بدخول سياسي واجتماعي حارق، في انتظار أن تظهر بصمات حزب التجمع الوطني للأحرار على قراراتها المستقبلية.