عبّر محمد بنقدور، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، عن استيائه من عجز وزير الاتصال عن إحداث تغيير في أداء القنوات التلفزيونية العمومية الوطنية و استمرار هذه المؤسّسات في عرض برامج أقل ما يقال عنها إنها استخفاف بالمُشاهد المغرب. وسبق للجامعة الوطنية أن راسلت الوزير، يوم الأربعاء 17 يوليوز 2013، في شأن جودة البرامج التلفزيونية بصفة عامة، والرّمضانية بصفة خاصة، حيث أصبحت تتسم بالرّداءة والتكرار والتقادم، وهو ما يعتبر، حسب بنقدور، استهتارا واستخفافا بالمستهلك المغربي، الذي يؤدي ثمن تدبير وتسيير هذه المؤسّسات العمومية. «وفي الوقت الذي يجب أن تلعب التلفزة دورا أساسيا في التوعية والتثقيف والتحسيس، خصوصا لدى المتتبع الذي يجهل الكتابة والقراءة ويعتمد على الصورة، فإنّ هذه البرامج تمنح تكوينا في الإجرام وتربّي سلوكات غير أخلاقية وخطيرة، غالبا من توحي لعدد من الأشخاص بارتكاب أفعال إجرامية في حق المجتمع، وهو ما ترفضه الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين في المغرب»، وفق ما قال رئيس الجامعة في تصريح ل»المساء». ومن جهة أخرى، أطلق ناشطون مغاربة عبر شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» حملة تحت شعار «مقاطعة البرامج التلفزية المختصّة في هتك أعراض الناس» أو «معا لمقاطعة برامج القنوات التلفزية المغربية»، إلى مقاطعة برامج القنوات التلفزية العمومية في عطلة نهاية الأسبوع ليومي 3 و4 غشت المقبل، الموافقين ل25 و26 من شهر رمضان المبارك، احتجاجا على ما تقدّمه هذه القنوات من برامج تلفزية رديئة، صورة ومضمونا، خلال شهر الصّيام. وسبق للجمعية المغربية لحقوق المشاهد أن دعت، في رمضان المنصرم، إلى مقاطعة برامج القناة الأولى والثانية في فترة الذروة، تحت شعار «إفطار دون تلفزيون»، من أجل إشعار المسؤولين عن الإعلام العمومي بسخط المشاهدين من برامج رمضان، والكفّ عن الاستهزاء بالمُشاهد المغربي واستبلاده.