وجّه حقوقيون رسالة إلى الوكيل العامّ للملك لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة من أجل التدخل العاجل لإنصاف امرأة وطفلها تم الاعتداء عليهما من طرف عدة أشخاص اعتقلتهم الشرطة، قبل أن يتقرر إطلاق سراحهم في اليوم نفسه.. وأوضح المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان أن أمّا تدعى رجاء الزريتي (27 سنة) وابنها، البالغ من العمر سنتين، تعرّضا لاعتداء شنيع يوم الثلاثاء المنصرم، مباشرة بعد أذان المغرب، حيث هاجم مجموعة من الشبان منزلهما واقتحموا بالقوة باب مسكنها الكائن بالسوق القديم في سيدي سليمان. وحسب الرسالة نفسِها، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإنّ الضحيتين معا لقيا معاملة وحشية من طرف من وصفتهم بالمُعتدين، الذين استعملوا آلات حادّة في هجومهم، وقاموا بشكل همجيّ بقطع أجزاء من شعر الأم بواسطة السّكين، كما تعرّض ابنها (إبراهيم) لتعنيف وضرب مبرح في رأسه. واستدعت خطورة الإصابات التي لحقت الأم وطفلها حضور الوقاية المدنية، التي سارعت إلى نقل الضحية وابنها وهما في حالة حرِجة إلى المستشفى العمومي في سيدي سليمان، قبل أن يقرّر الطاقم الطبي المعالج نقلها مجددا إلى المركب الجهوي الإدريسي في القنيطرة، قصد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وسجّل الحقوقيون باستغراب شديد إقدام مصالح الأمن في سيدي سليمان على إطلاق سراح المتورّطين في الاعتداء ساعات قليلة بعد اعتقالهم في مقر منطقة أمن سيدي سليمان، حيث تم إخلاء حال سبيلهم خلال الليلة نفسِها، دون إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية للتحقيق معهم. وجاء في الرسالة «لقد أطلق سراح المتهمين، وكأنّ شيئا لم يحصل من اعتداء على السلامة البدنية لمواطنة والاعتداء على طفل، والتنكيل بكرامة عائلة».