استفاقت ساكنة وسط مدينة فاس، صباح أول أمس الأربعاء، على وقع خبر مفجع، يتعلق ب«انتحار» رجل أعمال معروف في المدينة، دشّن، في الآونة الأخيرة، مقهى فاخر في شارعها الرئيسي (الحسن الثاني). وقد خلّف الخبر حالة من الذهول والصّدمة في صفوف أصحاب المقاهي الرّاقية في العاصمة العلمية. وتعتبر المقهى المجاورة للعمارة التي «سقط» منها رجل الأعمال من المقاهي الأنيقة في المدينة. وتعرف حركة رواج مهمّة، منذ أن تم افتتاحها. وتتحدّث بعض المصادر عن أن رجل الأعمال واجَه، في المدة الأخيرة، صعوبات مالية، يُرجّح أنها كانت من بين الأسباب التي طوقت عنقه بضغط نفسيّ رهيب، حسب تعبير المصادر ذاتها. وعُرف على المستثمر المتوفى أنه مهاجر مغربي سابق في الديار الإيطالية. ويرجّح أن يكون رجل الأعمال قد عمد إلى إلقاء نفسه من على نافذة في الشقة التي يقطنها في عمارة مجاورة للمقهى الذي يشرف على تسييره، ما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة في أنحاء متفرّقة من جسده، خصوصا في الرأس، نجمت عنها وفاته. وتباينت الرّوايات حول دوافع «انتحار» هذا المستثمر، الذي يبلغ من العمر حوالي 60 سنة، وأوردت المصادر أن النيابة العامة في محكمة الاستئناف أمرت الضابطة القضائية بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث وإجراء تشريح طبّي لجثة المتوفى، وهي إجراءات قانونية معمول بها في مثل هذه الحوادث، وفق المصادر نفسها.