أقدم مرشح لاجتياز الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكلوريا برسم الموسم الدراسي 2012-2013 على الانتحار يوم الجمعة الماضي، حيث عمد إلى شنق نفسه بحبل بلاستيكي داخل غرفته في منزل عائلته الموجود في دوار القوارشة جماعة رأس العين الشاوية التابعة إداريا لإقليم سطات. ووفق مصدر مطلع، فإن التلميذ عاد من مركز الامتحان إلى منزل عائلته في حالة نفسية متدهورة بعدما وجد صعوبة ومشقة في التعامل مع أسئلة الامتحان الاستدراكي. وحين شعر بأن شبح الرسوب يطارده قام بشنق نفسه مباشرة بعد تناوله وجبة السحور رفقة باقي أفراد أسرته. وقد تم إشعار السلطات المحلية بالحادث، فانتقل رجالها إلى منزل التلميذ للتحقيق في الموضوع والوقوف على أسباب الحادث. وبالموازاة مع ذلك تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات في مستشفى الحسن الثاني بسطات لإخضاعها للتشريح. وفي سياق متصل، أضافت مصادر متطابقة أن مرشحا لاجتياز الامتحانات الاستدراكية للباكلوريا لموسم 2012-2013 في مركز الامتحان بثانوية بن عباد قام بتكسير زجاج نافذة قاعة الامتحان احتجاجا على سحب الأستاذ المراقب هاتفه النقال منه حين كان بصدد اجتياز امتحان مادة العلوم الطبيعية. وقد أصيب التلميذ على إثر ذلك بجروح على مستوى وجهه ويده. وأضافت المصادر نفسها أن التلميذ أغمي عليه وقامت عناصر من الوقاية المدنية بنقله إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، ليتم بعدها اقتياده من طرف الشرطة إلى ولاية أمن سطات من أجل الاستماع إليه. ووضع التلميذ رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالته على ممثل الحق العام بعد الانتهاء من مسطرة الاستماع. وأضافت المصادر نفسها أن تلميذا آخر قام بتكسير زجاج نافذة قاعة مجاورة ولاذ بالفرار بعدما تم سحب هاتفه النقال من طرف مراقب الامتحان. وغير بعيد عن سطات، استمعت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي في برشيد إلى تلميذ مرشح لاجتياز الدورة الاستدراكية بعدما تقدم أستاذ مكلف بالمراقبة والحراسة بشكاية ضده أورد فيها أنه بمجرد ما إن غادر إعدادية زينب النفزاوية، مركز إجراء الامتحانات، حتى باغته التلميذ واعتدى عليه بواسطة قضيب حديدي، مما تسبب له في إصابات في أنحاء مختلفة من جسمه، استدعت نقله إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاجات الضرورية، وأن التلميذ كانت قد سحبت منه أوراق الامتحان حينما تم ضبطه من طرف الأستاذ المشتكي داخل مرحاض المؤسسة التعليمية وهو بصدد إعداد أوراق صغيرة قصد استخدامها في عملية غش في الامتحان، وقام الأستاذ بإشعار الأساتذة المكلفين بحراسة القاعة التي يمتحن فيها التلميذ المعني، الأمر الذي لم يستسغه التلميذ الذي انتظر الأستاذ حتى غادر مركز الامتحان وقام بالاعتداء عليه.