علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن لجان المراقبة ضبطت أستاذا بمدينة العيون، يقدم الأجوبة عن أسئلة موضوع امتحان مادة التاريخ والجغرافية لمسلك العلوم الإنسانية إلى المترشحين بالقاعة التي كان مكلفا بحراستها. وذلك خلال اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا، التي جرت أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وأوضحت المصادر ذاتها أن وزارة التربية الوطنية سجلت، أيضا، امتناع 19 أستاذة وأستاذا عن حراسة امتحانات الدورة الاستدراكية في مركزين للامتحانات بنيابة الرشيدية. وشددت المصادر ذاتها على أن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية في حق هؤلاء الأساتذة وفق القوانين الجاري بها العمل. وكان المكلفون بالحراسة ضبطوا خلال اليوم الأول من اختبارات الدورة الاستدراكية 142 حالة غش بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، و41 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى. يذكر أن محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، قال، في جواب على سؤال شفهي بمجلس المستشارين للفريق الاشتراكي، الثلاثاء الماضي، حول "تصحيح امتحانات الباكالوريا"، إن عدد التلاميذ المرشحين للدورة الاستدراكية بلغ حوالي 176 ألف مترشح ومترشحة، مؤكدا أن الوزارة تتعامل مع الدورتين العادية والاستدراكية بدرجة الحرص نفسها على التدبير المحكم لجميع العمليات، بما يمكن من إجرائها في شروط تضمن مصداقية النتائج وتكافؤ الفرص بين المترشحين والمترشحات. ولضمان إجراء هذه الدورة، في الظروف نفسها التي جرى فيها إجراء الدورة العادية، أعلن الوفا أن الوزارة سخرت الموارد الكافية لذلك، منها، تعبئة ما يقارب 31500 مكلفا بالحراسة، و720 مركز امتحان، و11700 قاعة للامتحان، و20250 أستاذا وأستاذة لتصحيح ما يناهز 1.6 مليون ورقة للتصحيح. وشدد على أن الوزارة تعاملت بالصرامة اللازمة مع حالات الغش التي ضبطت خلال اجتياز امتحانات البكالوريا أو أثناء التصحيح، ضمانا لمصداقية شهادة البكالوريا، وحرصا على تكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين.