أفادت مصادر مطلعة أن تلميذا بإحدى الثانويات بمدينة سلا اعتدى، أول أمس الاثنين، على أستاذ بعد أن ضبطه متلبسا بالغش، خلال اجتياز الامتحانات الجهوية للسنة الأولى من الباكلوريا. وأكد نائب وزارة التربية الوطنية بسلا، في تصريح ل"المغربية"، خبر تعرض أستاذ للاعتداء من طرف مترشح لاجتياز الامتحانات الجهوية، مشيرا إلى أن الأستاذ المذكور ضبط المترشح متلبسا بالغش، فتدخل محاولا الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، إلا أن التلميذ لم يستسغ تدخل الأستاذ فاعتدى عليه بالضرب في الفم وأسفر عن ذلك جرح في شفتيه. وأضاف النائب أنه بمجرد علمه بخبر تعرض الأستاذ للاعتداء، تدخلت نيابة وزارة التربية الوطنية واتخذت إجراءات إدارية في حق المترشح، أعقبها اعتقال المعتدي من طرف المصالح الأمنية. وعن مدى الحماية التي يجب أن يتمتع بها الأساتذة خلال مرحلة الحراسة، أجاب نائب نيابة التربية الوطنية بسلا بأن الأستاذ تحرسه أولا القيم والسلطة المعنوية، مضيفا أن جميع الأساتذة يتمتعون خلال الحراسة بحماية إدارية وأمنية. وأشار النائب نفسه إلى أن مركز الامتحانات بسلا سجل اجتياز 30 ألف مترشح لامتحانات الباكلوريا، وأنه لم يجتز الامتحان من بين 9 آلاف مترشح من الأحرار سوى 2000 بسبب الحراسة المشددة. أما في ما يتعلق بخبر اعتراض سبيل أستاذ من طرف خمسة شباب، بينهم مترشح حر للباكلوريا بمركز إعدادية الوحدة، يوم الأحد الماضي، إذ انهالوا عليه بالسب والشتم، فأكد نائب نيابة التربية الوطنية بكلميم، ل"المغربية"، أنه لا علم له بهذه الواقعة. وأفاد النائب نفسه أن واقعة الاعتداء التي شهدها مركز الامتحان بكلميم هي تمزيق مترشح لأوراق زملائه وفراره من الشباك، بعدما ضبطته أستاذة متلبسا بحالة غش. وأضاف نائب وزارة التربية الوطنية أن النيابة وقفت على الأمر وجرى اعتقال المترشح، وأن ملفه مازال معروضا أمام القضاء. يذكر، حسب مصادر "المغربية"، أن الأستاذ المذكور سبق أن قدم يوم الأربعاء الماضي شكاية إلى النيابة العامة من أجل التهديد، الذي تعرض له أثناء قيامه بمهام الحراسة.