أقدمت إدارة سجن سلا على عزل منير الرماش، المعتقل بالمؤسسة السجنية بسلا، بزنزانة انفرادية، بعد أن نسبت إليه إدارة السجن تهمة تلقيه لمعاملة تفضيلية من طرف بعض حراس السجن. وفي اتصال مع عائلة الرماش، صرحت خالة منير ل»المساء» قائلة: «يتعرض ابن أختي لمضايقات داخل السجن، كما أنه يشكو من حرمانه من زيارة أسرته له لوقت كاف»، بالإضافة إلى رفض إدارة السجن إبقاءه في المستشفى إلى حين شفائه بعد إجرائه عملية جراحية بسبب مرض في الكلى، مما يجعل حياته في خطر دائم، كما تقول إن منير محروم من وسائل التثقيف كالكتب والجرائد، وممارسة الرياضة. من جهتها، تقول والدة منير إن الجهات التي تقوم بمضايقة ابنها غير معروفة، فهي تضيق عليه الخناق داخل السجن، ولا تترك له الفرصة لممارسة حقوقه كأي سجين عادي. وتفيد بأن اتهامه بإرشاء موظفين بالسجن أمر غير منطقي، وذلك لأن الرماش كان تحت مراقبة حراس الأمن، وأن الحراس المعنيين كانوا يقومون بنقل الطعام له ليس إلا، وذلك لكون أفراد أسرته يقطنون بتطوان وقد تتعذر عليهم زيارته في بعض الأحيان. وأضاف أفراد أسرة منير الرماش أن الزنزانة التي أودع فيها منير لا تتوفر على أية شروط صحية للإقامة، مساحتها أربعة أمتار وتضم نافذة تترك مفتوحة ليلا ونهارا، كما أن سقف الزنزانة يرشح، زيادة على أن الحي الجديد الذي نقل إليه الرماش بسجن سلا مهجور ولا يتواجد فيه أي شخص.