اعتقلت مصالح الأمن، أول أمس في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، من قلب المركب السجني بسلا ، اثنين من الحراس، طارق. ع وعبدالله. ع، على خلفية قضية ارتشاء من بارون المخدرات منير الرماش، النزيل بالسجن المذكور. وقد اعترف المسمى طارق. ع، خلال البحث، بأنه تسلم حوالة بقيمة 1500 درهم من المسمى يوسف. ب، وهو مدير مطعم ومخدع هاتفي بتطوان في ملكية منير الرماش. وقد اعترف الظنين بمعرفته بالمدير المذكور عن طريق الرماش، وبأنه كان يسلمه مبالغ مالية في مقابل إسداء خدمات لهذا الأخير. وقد وضع صاحب المخدع الهاتفي يوسف. ب رهن الحراسة النظرية في 17 يناير 2009 بعد أن تسلمته فرقة الشرطة القضائية من نظيرتها بتطوان طبقا لتعليمات النيابة العامة. وخلال الاستماع إلى يوسف. ب اعترف بأن منير الرماش كان يتصل به هاتفيا من زنزانته باستمرار لإيصال تعليماته إليه بتسليم حوالات تتراوح بين 1500 و 20.000 درهم لفائدة حراس المركب السجني بسلا ولفائدة عائلاتهم، كما كان يتسلم بدوره وصلا موقعا عن هذه الحوالات. وقد تمكنت بالفعل فرقة الشرطة القضائية من حجز هذه الوصولات. ويذكر أن ثلاثة من الموظفين المعنيين نفوا ما نسبه إليهم يوسف. ب باستثناء المسمى طارق. ع، فيما تحدثت مصادر أخرى عن وجود أشخاص آخرين من عائلات الحراس المذكورين أشار إليهم مساعد منير الرماش المذكور. وقد تم تقديم كل من المسمى يوسف. ب والحارسين طارق. ع وعبدالله. ع وزوجته إلى النيابة العامة التي قررت متابعة الأخيرين في حالة سراح، بينما احتفظت بالمسمى طارق. ع رهن الاعتقال التحفظي. ولازال البحث جاريا في هذا الملف الذي من المرجح أن يطيح بأسماء أخرى.