وجه حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة انتقادات شديدة اللهجة إلى معارضيه، وعبر في بيان، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استنكاره للتشويش الذي تقوده من وصفها ب«الكائنات الانتخابية«، المعروفة، حسبه، بماضيها الأسود في تدبير الشأن العام المحلي وبنهبها خيرات وثروات المنطقة. واتهم إخوان بنكيران معارضي تجربة حزب المصباح في قيادة التحالف المسير لمجلس القنيطرة بتوظيف عدد من الجمعيات المشبوهة وبعض الأبواق الإعلامية مدفوعة الأجر لضرب الإنجازات التي حققها الحزب على المستوى المحلي، وإفشال معاركه ضد فلول الفساد ورموزه، التي استفادت من امتيازات خارج القانون خلال الولايات السابقة، التي تحن إلى عودة عهود نهب المال العام، حسب تعبيرهم. وطالبت الهيئة السياسية الرأي العام المحلي بتوخي الحيطة والحذر وعدم الانسياق وراء ما يروج له من أسمتهم »أعداء مصلحة المدينة« من أكاذيب، الغرض منها ضرب التجربة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ونجاحها في العمل على خلق الشروط الضرورية لبعث الآمال واسترجاع ثقة المواطنين في نبل العمل السياسي وتعزيز البناء الديمقراطي، معلنة رفضها غض الطرف عن كل ما من شأنه المس بالمكتسبات والمنجزات الحالية. وأشادت الكتابة المحلية للحزب نفسه بالعمل الكبير الذي يقوم به مستشارو الحزب بالمجلس الجماعي للقنيطرة للنهوض بأوضاع المدينة، وتبويئها المكانة التي تليق بها على المستوى الوطني، مبدية دعمها المطلق لكل المبادرات والأوراش الإصلاحية التي يقودها عزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي، وللإنجازات التي حققها على جميع الأصعدة، من حسن في التدبير وحرص على المال العام وتسيير معقلن، مشيدة في الوقت ذاته بالتطور الكبير الذي عرفته المدينة على مستوى بنياتها التحتية وشبكتها الطرقية ومرافقها الاجتماعية والرياضية والخدماتية. وأكد حزب بنكيران على مواصلة عمله في خدمة المصلحة العامة وفي محاربة الفساد، وقال: »إن الذين يحاولون عرقلة المبادرات الإصلاحية التي يقوم بها الحزب يجهلون جهلا تاما بأن الرأي العام المحلي فطن وبلغ من الوعي ما يؤهله لدحض كل ما تروجه تلك الجهات من ادعاءات وافتراءات في حق رئيس المجلس وبعض نوابه وبعض مستشاري الحزب عبر بعض المنابر الإعلامية المعروفة بتحاملها على حزب العدالة والتنمية ومساندتها الدائمة لرموز الفساد الذين عاثوا في المدينة خرابا وفسادا«، معلنا استعداده لخوض كافة الأشكال النضالية والوسائل القانونية المشروعة للرد على «الحملات المسعورة» التي تقودها بعض الجهات المتضايقة من النجاحات المتتالية التي يحققها المجلس الجماعي الحالي، حسب البيان ذاته.