اضطر مجموعة من ركاب «الطرامواي» في الدارالبيضاء إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام، بسبب عطب تقني لحق ب«الطرامواي» في المسافة الفاصلة بين محطتي الكليات و تكنوبارك في سيدي معروف، حيث لم يجد بعض الركاب أي وسيلة نقل أخرى سوى الانتقال مشيا على الأقدام من محطة الكليات الجنوبية إلى محطة تكنوبارك لامتطاء عربة جديدة ل«الطرامواي». وأثار هذا العطب غضب مجموعة من الركاب، الذين تأخروا عن موعد دخولهم مقرات عملهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها «طرامواي» البيضاء لأعطاب تقنية. وقال مصدر ل«المساء»: «المؤسف حين يتوقف «الطرامواي» لا أحد يكلف نفسه عناء إخبار الركاب عن سبب التوقف، وهو أمر غير معقول». وما يزال معدل سرعة ال»طرامواي» يثير الكثير من الجدل، إذ في الوقت الذي يدعو بعض المواطنين إلى ضرورة زيادة معدل السرعة، فإن آراء أخرى تعتبر أن أي زيادة في السرعة قد تخلف مشاكل كثيرة متعلقة بحوادث السير. وفي سياق آخر كشف مصدر مطلع أن هناك سباقا ضد الزمن من أجل البحث عن مصادر تمويل مشروع الميترو العلوي، الذي سيربط بين مولاي رشيد ووسط المدينة، مرورا بشارع إدريس الحارثي في اسباتة وشارع محمد السادس والزرقطوني. وكان بنك تركي قد أبدى استعداده قبل أيام للمساهمة في تمويل «الميترو» العلوي. وقال مصدر المساء» إن هناك تنافسا حادا بين فرنسا وتركيا حول تمويل هذا المشروع. كما دخلت دولة اليابان على الخط، حيث أبدت هي الأخرى رغبتها في المساهمة في تمويل «الميترو» العلوي، وهو ما سيمنح مدينة الدارالبيضاء إمكانية اختيار العرض الأحسن الذي ستقدمه كل دولة أو التوفيق بين العروض المقدمة. وقال مصدر ل «المساء» إن اختيار الدول التي ستمول مشروع «الميترو» العلوي لابد أن يستجيب لمجموعة من المعايير السياسية والاقتصادية، وأكد أن الاختيار يجب أن ينصب على الجهة التي ستقدم شروطا أكثر تفضيلية وفي صالح المدينة.