سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موقيت : المهاجرون المغاربة يلعبون دورا أساسيّا في التنمية المستدامة رئيسة شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا أكدت أن الجالية بدأت تنقل خبراتها إلى المغرب
ضيفة «مسار» لعددنا هذا هي صورية موقيت، مهاجرة مغربية في ألمانيا، ورئيسة شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا. وتستعرض موقيت، من خلال هذا الحوار، منجزات المهاجرين المغاربة بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاق الهجرة بين الرباطوبرلين. -أين وصلت الاستعدادات لتخليد ذكرى 50 سنة على الهجرة المغربية إلى ألمانيا؟ لقد وصلنا الآن إلى السرعة النهائية استعدادا ليومي 25 و26 من الشهر الجاري، حيث ستكون العاصمة الألمانية برلين على موعد مع الانطلاقة الرسمية لاحتفالية 50 سنة على الهجرة المغربية ببرنامج حافل.. يهمّ الاعتراف بمجهودات الهجرة -المغربية في ألمانيا، خاصة مجهودات الجيل الأول، وثانيا: توثيق الهجرة المغربية في ألمانيا، سواء في بُعدها اليوميّ أو في مجال البحث العلمي، وثالثا: تسطير إستراتيجية مساهمة شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا ودعم سياسة الهجرة والاندماج في ألمانيا، خاصة ما يتعلق بالجالية المغربية في ألمانيا. -كيف جاءت فكرة تأسيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا؟ جاء تأسيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا في سياق التحول الذي عرفته الهجرة العالمية والمغربية، التي تتميز بالتنوع في الكمّ والكيف والانتشار لا تخرج عن هذا السياق، إذ إن عددا من المهاجرين هم مواطنون متعدّدو الهوية أو هُم ضمن ما يُعرَف ب»مواطني هنا وهناك».. -ما هي أهداف الشبكة في الأصل؟ حددت الشبكة، منذ تأسيسها، ثلاثة أهداف أساسية: أولها دعم مجهود التنمية المستدامة للمغرب، ثانيا: دعم سياسة الهجرة والاندماج في ألمانيا، لِما فيه من مصلحة لفائدة جاليتنا المغربية في هذا البلد أو المتحدرة من أصل مغربيّ. وثالثا: المهامّ، أيْ التوثيق للهجرة المغربية في ألمانيا. وفي هذا الصدد، تستعدّ الشبكة -في العام الجاري (2013) لتخليد ذكرى مرور 50 سنة على الهجرة المغربية إلى ألمانيا. -ما هي مساهمة شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا في المجهود التنمويّ في المغرب؟ لا بد من الإشارة إلى أنّ المغرب يُعدّ من بين البلدان القليلة المصدرة للهجرة التي انكبّت، في السنوات الأخيرة، على العمل على إعطاء مهاجريها وضعاً اعتباريا خاصا، نظرا إلى ما يلعبه المهاجرون المغاربة أو «مغاربة العالم» من دور أساسيّ في التنمية المستدامة في المغرب.. من خلال عدة مشاريع تهمّ قطاعات إنتاجية وخدماتية في المغرب، في مجال الطبّ والطاقات المتجدّدة والحفاظ على البيئة والبحث العلميّ والمعلوميات وصناعة السيارات والتكوين المهني والمجال الاجتماعي والثقافي.. -هل تضعون ضمن أجندتكم نقل الخبرة والتكنولوجيا الألمانية إلى المغرب؟ في زمن العولمة ومجتمع المعرفة، بدأت جمعيات الهجرة تلعب دورا أساسيا من أجل تعبئة كفاءاتها في أفق نقل الخبرة والتكنولوجيا إلى بُلدان الأصل.. لقد ساهم المهاجرون بشكل أساسيّ في تنمية بلدانهم من خلال التحويلات المالية التي تكتسي أهمية كبرى، ولكننا نجد، اليوم، أنّ الاهتمام بدأ يتجه إلى نقل الخبرة والتكنولوجيا كخيار إستراتيجي للتنمية المستدامة. -هنا أطرح سؤالا حول النظام التعليمي.. كيف يمْكن المغربَ الاستفادة من أنظمة تعليمية قادرة على تلبية حاجات المجتمع المعرفية وتنمّي قطاعاته الإنتاجية؟ إنّ التعليم في المغرب هو أحدُ الإشكالات الحقيقية والتحدّيات الكبرى التي تتطلب جرأة في المعالجة، بعيدا عن المزايَدات السياسية، إذ ما يزال يدور في الحلقة نفسِها التي ارتبط بها منذ استقلال البلاد، رغم العديد من المحاولات.. إنها الحلقة المعروفة بتكوين الأطر وسدّ الخصاص الذي تعرفه الإدارة المغربية.. ما معنى أن يتخرّج سنويا آلافُ الأشخاص من الجامعات المغربية دون أن نكون قادرين على إدماجهم في الحياة العملية؟ تنقصنا الجرأة لنكيّف نظامنا التعليميّ مع ثلاثة مستويات.. يتعلق الأول بإجبارية التعليم، والثاني موجّه إلى سوق العمل، والثالث إلى البحث العلميّ.. وهنا يمكن الاستفادة كثيرا من النظام التعليمي الألماني، الذي جعل نظام التكوين المهني جزءا من المنظومة المدرسية وطوّر، أيضا، ما يُعرَف بنظام الجامعات التقنية، التي ترتبط مباشرة مع المقاولة وبمحيطها الاجتماعيّ، إضافة إلى ما يعرف بالباكالوريا المتخصّصة. حاورها: محمد أسعدي