لم تحدث أيّ مفاجأة، إذ حسم المتسابق الفلسطيني محمد عساف -كما كان متوقعا- لقب «آرب أيدول»، محبوب العرب، لصالحه بعد منافسة شرسة مع المصري أحمد جمال و السورية فرح يوسف.. وبهذا الفوز يكون عساف ثانيّ متسابق يتوج باللقب بعد فوز المصرية كارمن سليمان في الموسم الأول. ونقلت شاشة «إم بي سي» و»إم بي سي مصر» حالة الفرح العارمة التي عرفتها شوارع غزة والناصرة ورام الله في فلسطين عقب الإعلان عن فوز محمد عساف، الذي توجه بالشكر والتحية لكل من صوّتوا له من المحيط إلى الخليج، وأضاف قائلا: «أتوجه بالشكر للشعب الفلسطيني المناضل الرائع، الذي يعاني منذ أكثرَ من 60 عاما في كل بقاع الأرض.. لكل أهل عزة والضفة و48 والشتات.. وأهدي الفوز إلى الشعب الفلسطيني وأرواح الشهداء والجرحى والأسرى داخل سجون الاحتلال». وقد تسلم جائزته من ضيف الحلقة الختامية الفنان اللبناني عاصي الحلاني. وخلال حفل تتويجه قامت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (إنروا) بتعيين عساف سفيرا للنوايا الحسنة، إذ تسلم من أحد أعضاءها الذين حضروا حفل الاختتام درع التكريم.. كما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منح عساف استثنائياً منصب «سفير الثقافة والفنون» بمزايا دبلوماسية تقديرا لفنه. وقد هنأ الرئيس محمود عباس أبناء شعب الوطن الفلسطيني والشتات بالفوز الساحق الذي حققه الفنان محمد عساف في «أراب أيدول»، وقال :»إن هذا الفوز مفخرة وانتصار لشعبنا على طريق تحقيق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشّريف». ونال عساف عقد إدارة وإنتاج من شركة «بلاتينوم ريكوردز»، وقدّم له الفنان السعودي راشد الماجد عرض إنتاج اسطوانة وفيديو كليب، إضافة إلى سيارة رياضية.. وطيلة مشاركة عساف في المسابقة، أولته عدة صحف ووكالات أنباء وقنوات أوربية وأمريكية اهتماما بالغا وتنبّأت له بمستقبل مشرق في عالم الغناء، ومنها من وصفته ب»فتى فلسطين الذهبي» ومنها من صبغت عليه لقب «موحد الفلسطينيين».. وقبل الحلقة النهائية قال عساف إنه يشعر بمسؤولية جسيمة بتمثيل الشعب الفلسطيني في هذه المسابقة الفنية، وتابع قائلا: «بالفعل، إنها لشيء رائع هذه الوقفة الرائعة من أبناء شعبي في ظلّ الظروف السياسية الصّعبة والظروف القاهرة». وتجدر الإشارة إلى أن محمد عساف هو من مواليد 1989 في مخيم اللاجئين في «خان يونس»، ويدرس الإعلام ،السنة الثالثة، وكانت أول مرة وقف فيها على المسرح في الخامسة من عمره، واكتشف موهبته من خلال أهله وأصدقائه في المخيم، وسبق له أن غنى عدة قطع وطنية فلسطينية، قبل أن يقرر قطع مسافة طويلة بين فلسطين ومصر، ليتقدم إلى تجارب الأداء وأستطاع أن يُقنع لجنة التحكيم بأدائه ويحصل على ردّات فعل إيجابية وتعليقات على أدائه طيلة مشوار «أراب أيدول» الذي توج بلقبه.