حصد صاحب "علّي الكوفية علّي" الفلسطيني محمد عساف، لقب الموسم الثاني من برنامج "عرب آيدول"، بعد مسار طويل وممتع من المنافسة الطربية والتحدي وحبْس الأنفاس، امتدّ على مدى 4 أشهر. وعبرت ملايين الجماهير التي تابعت السهرة الختامية، التي أحياها الفنان عاصي الحلاني، وشهدت مشاركة المواهب المغربية التي غادرت في مراحل سابقة من البرنامج، أول أمس السبت، على شاشة "إم بي سي1"، عن فرحتها بفوز عساف، الذي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء، قائلا إنه لم يتخيل للحظة فوزه باللقب. وزاد تأثر محمد عساف بعد إعلان تتويجه باللقب، عندما انهالت عليه المفاجآت في آخر السهرة، حيث منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس استثنائيا منصب "سفير الثقافة والفنون" بمزايا دبلوماسية، منحته "وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى - الأونروا" لقب "سفير النوايا الحسنة" تقديرا لفنه ونجوميته الواعدة ودوره المرتقب في المساهمة بالتخفيف من المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الوطن والمهجر، داخل المخيمات وخارجها. كما فاز محمد عساف بسيارة فخمة كجائزة كبرى، بالإضافة إلى عقد فني مع شركة "بلاتينيوم ريكوردز" للإنتاج والتوزيع الموسيقي وإدارة الأعمال. وأكدت مجموعة "إم بي سي"، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أحقية محمد عساف بالفوز بفضل تصويت الجمهور، الذي حسم النتيجة لمصلحته، مُرجّحا كفته على زميليْه المنافسيْن القويّيْن على اللقب، أحمد جمال من مصر، وفرح يوسف من سوريا، اللذين بادرا فورا إلى تهنئته، واحتفلا معه ضمن أجواء من المودة والروح الرياضية العالية. وأعرب محمد عساف خلال الندوة الصحفية، التي عقدت بعيد انتهاء السهرة الختامية، والتي حضرتها لجنة التحكيم المكونة من راغب علامة ونانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي، عن سعادته الكبيرة بهذا الفوز، الذي أهداه إلى وطنه فلسطين، وإلى الشعب الفلسطيني، وإلى جمهوره الكبير، وإلى كل من آمن بقدراته ودعمه وصوّت له في العالم العربي وخارجه. كما وعد عساف، حسب البلاغ المذكور، جمهوره بمتابعة مساره الغنائي، وصولا إلى الاحتراف والنجومية الحقة، مؤكدا عزمه السير على الخطوات التي رسمها له "عرب آيدول"، مُستفيداً من نصائح لجنة التحكيم والقيّمين على البرنامج طوال فترة التدريب والمنافسة، وصولا إلى الفوز. الجدير بالذكر أن السهرة الختامية تخللتها لوحات غنائية ومسرحية آسرة، بعضها مستوحى من مسرحية "البؤساء"، رائعة الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، ورافقها شبه "منع تجوّل" سلمي وفني في عدد من المدن والعواصم العربية، وتلتها مظاهر عارمة من الابتهاج والفرح في أنحاء واسعة من الشارع العربي.