أكد المشارك الفلسطيني في برنامج «آراب آيدول» محمد عسّاف عبر صوته أن فلسطين ليست أغنية أو موالا حزينا، مشيرا إلى أنه يحمل رسالة وطنه إلى العرب والعالم أجمع، ويسعى لنقل صورة أكثر إشراقا عن الشعب الفلسطيني، الذي استطاع في ظل الظلم والاحتلال أن يصنع لنفسه بارقة أمل وأن يحوّل الأحزان إلى فرح يستمد منه البقاء. وكشف عسّاف أنه وقّع عقدا مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» للإنتاج الفني والتابعة لمجموعة قنوات «إم بي سي » لمدة عشرة سنوات لإنتاج ألبومات غنائية خاصة به. وأضاف أن الجمهور العربي بدا سعيد جدا بالاستماع إلى ألوان عديدة من الغناء الفلسطيني غير اللون الوطني الذي اعتاد على سماعه دوما، وهذا لا ينتقص من قيمة الفن الوطني. ويُشيد الفنان محمد بالدعم والتأييد الكبيرين اللذين يحظى بهما من معجبيه في الوطن العربي ولبنان، وقال «أشعر أن غالبية الناس معي ويدعمونني والكل يحادثني ويتواصل معي». ولا يخفي تأثّره بقضية الأسرى وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لليوم 277، رافضا مقارنة نفسه بالأسير الذي صمد في وجه الجوع والعطش وما زال يقاوم سجانيه. وقال «أحمل رسالة فلسطين للعالم، وإن خيّروني بين اللقب وحرية العيساوي لاخترت حرية البطل الفلسطيني الذي لا أرضى أن أقارن نفسي بصموده». وتحدث والد محمد عن موهبة ابنه التي اكتشفت بعمر 5 سنوات معبرا عن سعادته لظهور محمد على شاشة «إم بي سي» وإبداعه في انتقاء ما يغني وخاصة الأغنية الوطنية التي استطاع من خلالها أن يوحد شعبه رغم الانقسام، فالكل صوت له لأنه يمثل طموح وصوت شعبه وأهله. وطالب والد عساف المؤسسات والجهات الرسمية والشعبية بدعم نجله عساف، متمنيا من إخوته أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج، أن يقفوا إلى جانبه بالتصويت له حتى يصل إلى المراحل النهائية، ليرفع صوت فلسطين في سماء العالم الفني العربي. وتحدث المدير التنفيذي لمجموعة أصايل للإنتاج الفني والإعلامي في غزة الفنان وائل اليازجي عن دعمه لصديقه محمد عساف، بتوزيع نحو 10 آلاف «بوستر» و5 آلاف قميص، إضافة إلى تشجيع المواطنين والمؤسسات على التصويت لعساف. واستنكر اليازجي «الموقف المحايد من الجانب السياسي والرسمي في غزة على مستوى الحكومة ووزارة الثقافة من مشاركة عساف وتألقه في البرنامج الغنائي»، مبيناً أن أية جهة لم تقم بدورها بدعم عساف، خلافاً للموقف الشعبي والجماهيري في غزة، الداعم وبقوة لعساف من خلال التصويت له. الجدير بالذكر أن محمد عسّاف من مواليد ليبيا عام 1989 عاد إلى قطاع غزة عام 1994 وترعرع في مخيم خان يونس ويدرس الإعلام في جامعة فلسطينبغزة.