لم يكد فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، يتعاقد مع مدربه الجديد عبد الرحيم طاليب خلفا لبادو الزاكي، المتعاقد مع أولمبيك آسفي، حتى تحول محيط الفريق إلى ما يشبه السوق، فكل من له ارتباط بلاعب إلا وأصبح يرى أن الفرصة سانحة ليوقع له في كشوفات الفريق «الأحمر» ويستفيد بشكل أو بآخر من صفقة التعاقد معه. الأنباء القادمة من محيط الفريق، تتحدث عن سعي كثيرين إلى عقد صفقات مع لاعبين لم يدل المدرب طاليب برأيه حولهم، ولم يعط موافقته النهائية من أجل ضمهم إلى الفريق. أول أمس كان الفريق قريبا من التعاقد مع يوسف البصري، لاعب المغرب الفاسي والجيش الملكي سابقا، لكن الفريق «الأحمر» عدل عن قراره في آخر لحظة، بعد اتصالات جرت بين مجموعة من الأطراف، رأت في النهاية أنه لا داعي للتعاقد مع هذا اللاعب، علما أن أحاديث كثيرة تمت حول مجموعة من اللاعبين قبل التعاقد مع طاليب، يمضي الفريق في اتجاه التعاقد معهم، ليلعبوا للفريق في الموسم المقبل. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة، هو من يشرف على الانتدابات في الوداد، ومن يحدد حاجيات الفريق، وهل من المقبول أن فريقا بحجم الوداد تتم فيه الانتدابات بعشوائية ويتحول فيه المدرب إلى «أطرش في الزفة»؟ من المفروض أن عبد الرحيم طاليب، هو المسؤول الأول عن الانتدابات في الفريق، وهو الذي يعرف ما يحتاجه الفريق من لاعبين، وهو الذي يجب أن يتحمل المسؤولية، أما أن يتحول محيط الفريق الذي عاش على إيقاع التصدع في الأسابيع الأخيرة، ومازال لم يعبر المنطقة الرمادية بعد إلى ما يشبه السوق، ويحوم حوله كل من يريد أن يأخذ نصيبه من الكعكة، فأمر ليس مقبولا في فريق يسعى إلى أن يتصالح مع نفسه، ومع محيطه، كما أنه أمر سيزيد من صعوبة المدرب طاليب، الذي عليه أن يكون حاسما، ويبعد جميع المتطفلين، وإلا فإنه سيدفع الثمن غاليا في المستقبل.