قالت الكاتبة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة مونية بوستة، أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن قطاع البلاستيك يعتبر قطاعا صناعيا استراتيجيا، إذ يصل رقم معاملاته إلى ما يناهز تسعة ملايير درهم، ويغطي 60 في المائة من احتياجات السوق المحلي. وأضافت بوستة، بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الدولي للبلاستيك والمطاط ومواد التلفيف والتغليف (بلاست إكسبو)، أن هذا القطاع، الذي يشغل 14 ألف شخص في شقه المهيكل، هو من ضمن القطاعات المنصوص عليها في عقد البرنامج الموقع مع الدولة للاستفادة من المواكبة، وذلك بفضل الإمكانات التنموية التي يوفرها في مختلف مجالات استعمال البلاستيك كالتعليب والتجهيزات المنزلية (38 بالمائة) والزراعة (14 بالمائة) والبناء (14 بالمائة) والمعدات التقنية (10 بالمائة). وأبرزت أن مواكبة هذا القطاع تمر عبر ثلاثة مستويات تشمل تأهيل الفاعلين في القطاع بهدف الرفع من جودة وسلامة المنتوج، وتحديد تكنولوجيات ومراكز جديدة لتنمية قطاع إعادة التصنيع، ومواكبة بعض القطاعات الأخرى الصاعدة لاسيما قطاع صناعة السيارات. من جهته، أشار مفوض المعرض نبيل صواف إلى أن هذا المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية يوم السبت المقبل بمشاركة إسبانيا كضيفة شرف الدورة، يشكل مناسبة مواتية لإيجاد قنوات للتبادل التجاري والصناعي، وتبادل الخبرات والمهارات في المجال بين فاعلين صناعيين من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف أن هذا المعرض، الذي تنظمه الفيدرالية المغربية للبلاستيك، يعرف مشاركة 150 عارضا من 19 بلدا، ويتوقع أن يستقطب 2800 زائر مهني، مسجلا أن هذا المعرض، الذي «أصبح قطبا جهويا»، يعتبر أهم حدث موجه لرجال الأعمال الناشطين في هذا القطاع بإفريقيا والمنطقة المتوسطية. وذكر أن الفيدرالية تطمح من خلال هذا المعرض إلى أن تنهض بالصادرات الوطنية من منتجات البلاستيك، واستثمار كل المؤهلات التي يتوفر عليها القطاع، إلى جانب تمكنه من المساهمة الفعالة في تحقيق توازن الميزان التجاري الوطني.