واصلت مصالح الشرطة القضائية بمدينة بني ملال، عشية أول أمس، تحقيقاتها في القضية التي تفجرت عقب وضع مسؤولي رجاء بني ملال شكاية ضد مجهول لدى وكيل الملك بابتدائية المدينة نفسها، يشيرون فيها إلى وجود تلاعب بنتيجة المباراة التي جمعت الرجاء الملالي والنادي القنيطري برسم الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة «الاحترافية» والتي انتهت بفوز للقنيطريين برباعية نظيفة. واستمع المحققون طيلة ساعات، لكل من أنس البوعناني، رئيس النادي القنيطري، والحارس عبد الإله باغي. وكشف مصدر مطلع أن أسئلة المحققين انصبت أساسا حول علاقة المستجوبين معا بشيك بمبلغ 34 مليون سلمه الكاك لباكي، ووُجدت نسخة منه لدى طرف ثالث ينحدر من بني ملال. وذكر مصدر مقرب من التحقيق، أن كلا من البوعناني وباكي نفيا جملة وتفصيلا وجود تلاعب في هذه المباراة، وأكدا في تصريحاتهما أن نسخة الشيك الموجودة في ملف هذه القضية لا علاقة لها بموضوع البحث الذي تجريه الشرطة، لأن الشيك، يضيف المصدر نفسه، يخص صفقة انتقال باكي إلى النادي القنيطري، حيث كان متوقعا أن يبرم الطرفان عقدا نهائيا لاحقا، خاصة بعدما رفض مسؤولو اتحاد طنجة تسريح الحارس محمد بيسطارة الذي أعارته الموسم المنصرم للكاك. وعن السر وراء ضبط نسخة من الشيك بحوزة طرف ثالث لا علاقة له بالفريق القنيطري، كشف المصرحان أثناء الاستماع إلى أقوالهما في محاضر رسمية عدم علمهما بعملية تسريب نسخة من الشيك إلى جهة مجهولة، مجددين تأكيدهما أن المباراة المذكورة مرت في أجواء سليمة وبعيدا عن أي تلاعبات بنتيجتها. وكانت الشرطة القضائية ببني ملال قد استمعت أولا لأنس البوعناني، رئيس الكاك، قبل أن تشرع لاحقا في تحرير تصريحات الحارس باكي، حيث دامت جلسة الاستماع إليهما أكثر من 5 ساعات، قبل أن يوقعا على محاضر الشرطة، ويعودا أدراجهما، في وقت متأخر من ليلة اليوم نفسه، إلى مدينة القنيطرة.