بدأ وفد مغربي مكون من حوالي خمسة عشر رئيس مقاولة مغربية، أول أمس الثلاثاء ببروكسل، مهمة استكشاف تستغرق أربعة أيام لأسواق بلجيكا و لوكسمبورغ، وذلك بمبادرة من غرفة التجارة البلجيكية- اللوكسمبورغية بالمغرب. ويندرج هدف هذه البعثة متعددة القطاعات، الثالثة من نوعها بعد بعثتين سابقتين خلال 2009 و2010، في إطار برنامج طموح لغرفة التجارة البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب، يتمثل في إرساء وتطوير لقاءات مثمرة بين الفاعلين الاقتصاديين للبلدان الثلاثة (بلجيكا واللوكسمبورغ والمغرب). وتمثل هذه الزيارة الاستكشافية فرصة بالنسبة للمقاولات المغربية والبلجيكيةواللوكسمبورغية لعرض أنشطتها ومؤهلاتها وفرص الاستثمار المتاحة بمناطق تواجدها. وسيقوم الوفد المغربي، على هامش الحملة الترويجية الثالثة، بزيارة لمعرض (اغريتر بيزنيس دايز ) باللوكسمبورغ، أحد المواعيد الاقتصادية الرئيسية للالتقاء بين المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات المبتدئة في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وبلجيكا. وأكدت مديرة غرفة التجارة البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب نور البدراوي الدريسي، خلال ندوة بهذه المناسبة، أن هذه البعثة الاقتصادية والتجارية تمثل جزءا من الأنشطة الرئيسية للغرفة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية وتشجيع المبادلات التجارية بين الدول الثلاث، معربة عن أملها في أن تعطي هذه الدورة للمقاولات ببلجيكا ولوكسمبورغ الراغبة منها في تطوير أنشطتها على المستوى الدولي، دفعة قوية لأعمالها وتسمح لها بتطوير شراكات الأعمال في ما بينها. وقالت إن برنامج هذه الدورة، التي تتمحور حول فرص الأعمال والاستثمار التي يوفرها المغرب وبلجيكا ولوكسمبورغ، يتضمن تنظيم لقاءات بين مختلف المشاركين. ومن جانبه، أكد مدير التصدير بغرفة التجارة ببروكسيل، جان فيليب مرغن، أن المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا من حيث الاستثمار والبنيات التحتية التي تجعل منه شريكا دوليا ترتاده بقوة المقاولات الأجنبية، مشيرا إلى أن للمقاولات البلجيكية مكانها في السوق المغربية وأمامها فرص كبيرة لتنمية أعمالها وشراكاتها مع التجار المحليين. ومن جهته، قدم سفير المغرب لدى المملكة البلجيكية ودوقية لوكسمبورغ، سمير الظهر عرضا حول التطور الذي يعرفه المغرب في مختلف الميادين مع التركيز على الإصلاحات المؤسساتية والاقتصادية وتأثيرها الإيجابي على مناخ الأعمال والاستثمار في المغرب.