اطلع اقتصاديون بلجيكيون ، يوم الأربعاء ببروكسيل، على فرص الاستثمار والمؤهلات الاقتصادية التي يتوفرعليها المغرب . وقدم المتدخلون المغاربة الذين يمثلون مختلف المصالح والوزارات، خلال هذا اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة البلجيكية-اللوكسمبورغية بالمغرب، لمحة عن النسيج الاقتصادي والصناعي المتنامي والمتنوع للمغرب، مبرزين إمكانياته الهائلة للتحديث وديناميته الاقتصادية الموجهة أكثر فأكثر نحو السوق الدولية، مذكرين بالإصلاحات الهيكلية الكبرى التي قام بها المغرب، موفرا بذلك فضاء ملائما للاستثمار الخارجي. وتحدث المسؤولون المغاربة عن سياسة التحرير التي همت العديد من القطاعات مثل النقل والكهرباء والاتصالات، مشيرين إلى الدور المتنامي للمنافسة والتسهيلات الجمركية والإدارية والبنكية ودينامية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأكدوا بأن المغرب الذي يحترم المعايير التجارية الدولية، وقع العديد من اتفاقيات التبادل الحر ليوفر أرضية حقيقية تمكن الولوج لسوق عالمي هام. وتم تقديم مشاريع كبرى هيكيلية تهم أساسا قطاعات النقل الحضري والسككي والموانئ والمطارات والطرق ،والطرق السيارة والصناعة التقليدية والسياحة. ودعا سمير الظهر سفير المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ خلال كلمة له، الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين إلى التوجه نحو السوق الواعدة بالمغرب التي تزخر بمؤهلات أساسية للتنمية. كما ألح تعزيز المبادلات التجارية بشكل أكبر بين المغرب وبلجيكا من أجل الرفع من مستوى العلاقات الممتازة التي تربط بين المملكتين، مشيرا إلى أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين يقدر بنحو 700 مليون أورو . وأضاف الدبلوماسي المغربي أن هذا اللقاء الذي يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، يشكل مناسبة ملائمة لإبراز الفرص الجديدة ومختلف الجوانب الاقتصادية للمغرب. وبالنظر إلى المناخ الاقتصادي الذي يشهد تطورا ولمسلسل الإصلاح وكذا المشاريع البنيوية التي انخرطت فيها المملكة فإن الآفاق تبدو واعدة في مجال المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين.