أكد سفير المغرب ببلجيكا السيد مصطفى صلاح الدين أن مدينة طنجة تمتلك كل الحظوظ لاحتضان المعرض الدولي2012 مع الدعم الذي حظيت به من طرف عدد من الدول من بينها بلجيكا. وأشاد السيد صلاح الدين، أثناء مداخلة له بملتقى اقتصادي نظمته غرفة التجارة العربية البلجيكية واللوكسومبورغ بحضور وزير المالية البلجيكي السيد ديدي ريندرز وعدد من ممثلي الدول العربية، بانعقاد هذا المنتدى الذي أصبح فضاءا متميزا للقاءات في ما بين رجال الأعمال العرب والبلجيكييمن وأيضا اللوكسمبورغيين. ولاحظ السيد صلاح الدين وهو أيضا عميد السلك الدبلوماسي العربي المعتمد ببروكسيل، أن هذه المبادرة ترمي إلى المساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية من خلال ربط الاتصال ما بين الفاعلين الاقتصاديين العرب ونظرائهم من بلجيكا واللوكسومبورغ، معربا عن اقتناعه بأن المواضيع التي ستتم معالجتها من قبل مختلف المشاركين ستمكنهم من تحقيق اكتشاف أكبر لإمكانيات الشراكة. وفي معرض إشارته إلى أن العالم العربي تبنى قوانين للاستثمار ذات امتيازات ومناخ محفز لكل فرص الشراكة، ذكر السفير بأنه تم بموجب إعلان أكادير، إحداث منطقة للتبادل الحر بين المغرب وتونس ومصر والأردن، وذلك بما يشكل خطوة دالة في أفق الآجال المحددة لإحداث منطقة للتبادل الحر الأورو-متوسطي. ومن جهة أخرى، أشاد السيد صلاح الدين بالاهتمام الذي توليه بلجيكا لربط علاقات شراكة مع البلدان العربية، مذكرا بالمهمة الاقتصادية التي قادها الأمير فليب الأسبوع الماضي بعدد من البلدان العربية. وذكر أيضا بأن المبادلات بين البلدان العربية وبلجيكا ارتفعت بمعدل2 ر15 في المائة خلال2006 بقيمة بلغت حوالي5 ر11 مليار أورو. وقد اختار المنتدى الاقتصادي بلجيكا-اللوكسمبورغ-البلدان العربية خلال دورته الرابعة تونس كضيفة شرف. ويروم هذا المنتدى الذي ينصب حول محورين كبيرين هما "تونس، سوق واعدة للأعمال والاستثمارات" و"العلاقات العربية البلجيكية واللوكسمبورغ، وقائع وآفاق"، النهوض بالمبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات وعمليات تحويل التكنولوجيات بين بلجيكا واللوكسمبورغ والدول العربية. يشارك في هذا اللقاء عدد كبير من المقاولات البلجيكية واللوكسمبورغية تنتمي لمختلف قطاعات الأنشطة فضلا عن وفود من البلدان العربية، من بينها المغرب وممثلين عن فدراليات وغرف التجارة والصناعة والهيئات المهنية والمقاولات التابعة للقطاعين العام والخاص.