أجرى السيد محمد عمر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج زيارة عمل لبلجيكا نهاية الأسبوع الماضي. وقد شارك السيد الوزير وبحضور سفير المغرب لدى المملكة البلجيكية السيد سمير الدهر وسفير صاحب الجلالة لدى الاتحاد الأوربي السيد منور اليم والسيدة جويل ميلكي نائبة الوزير الأول البلجيكي، في افتتاح معرض بروكسيل للعقار»SMABxl» والذي تنظمه الغرفة التجارية البلجيكية المغربية بدعم من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج للمرة الثالثة. ويعتبر هذا المعرض فرصة لتمكين المغاربة المقيمين ببلجيكا من اكتشاف مختلف العروض المقدمة في ميدان السكن والعقار بالمملكة المغربية وكذا معرفة آراء المهنيين والمستثمرين والأبناك في العقار. المعرض تميز كذلك بحضور وكالة تنمية الأقاليم الشرقية حيث كشف مديرها العام محمد امباركي من خلال مداخلاته عن الدور الذي تلعبه الوكالة بخصوص تنمية أقاليم الشرق حيت أكد في البداية على السياق العام الذي تم فيه خلق الوكالة وذلك في إطار الرغبة الملكية للنهوض بالأقاليم الشرقية وفتح الجهة على فضاء اقتصادي أوسع فكانت المبادرة الملكية كخريطة طريق واعدة لتفعيل الاستثمار بالجهة من طرف القطاع الخاص والعام . وأشار إلى الاستراتيجية الخاصة للوكالة والتي تهدف إلى إشراك كل الفاعلين الجمعويين والمهنيين والجماعات المحلية وفق رؤية بعيدة وواعدة من اجل المعاينة المحلية لمشاكل السكان عن قرب داخل الوطن و برنامجا يهدف إلى اللقاء عن قرب كذلك مع الجالية المغربية بالخارج عن طريق برامج خاصة مدعمة من طرف المجموعة الأوربية كبرنامج مديو في منطقة الناظور, لتشجيع المغاربة المقيمين بالخارج من اجل الاستثمار وتقديم الدعم المادي والتقني لهم هذا إلى جانب الدعم المباشر، الذي يمكن أن تقدمه الوكالة للشباب المهاجر الراغبين في الاستثمار ببلدهم الأصلي . وعلى هامش هذا المعرض نظم السيد الوزير محمد عمر اجتماعا بقصر كارفلد مع مختلف مكونات الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا بالإضافة إلى اجتماعين مع السلطات المحلية ببروكسيل. السيد الوزير في معرض حديثه أشار إلى الاهتمامات الكبرى للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج والمتمثلة في الجانب الثقافي، التأطير الديني، الاستثمار، التعليم، المصالح الإدارية، القضاء. ودور الوزارة كذلك فيما يخص التنسيق بين مختلف الإدارات، من اجل خدمة مصالح الجالية المغربية بالخارج كما تحدث السيد الوزير عن مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي أنشىء بقرار ملكي،دو بعد استشاري واسع ومتميز سيساهم في الدفاع عن قضايا الجالية المغربية و عن حقوقها داخل الوطن وخارجه بالرغم من الانتقادات التي توجهت لهذا المجلس . بالإضافة إلى الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والتي لها أدوار التنسيق وأدوار المساهمة في وضع البرامج والمخططات للنهوض بوضعية الجالية المغربية بالخارج، مع باقي الفر قاء الآخرين والتنسيق ما بين المؤسسات، وأشار إلى مؤسسة الحسن الثاني التي تقوم بتنفيذ وإنجاز عدد من الأوراش على أرض الواقع. فهذه المؤسسات الثلاث متكاملة في ما بينها و تشتغل بصفة متكاملة ، وبتنسيق مع وزارات أخرى كوزارة التعليم ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الخارجية التي تدعم المجهودات التي تنجز في هذا المجال واعتبر السيد الوزير أن الرهان الحقيقي هو في التنسيق، و العمل المشترك و تعبئة الجميع في إطار مشروع وطني متكامل وفق استراتيجية موحدة ملخصا إياها في عدد من النقاط من بينها . _ المحافظة على الهوية والاصالة المغربية واللغوية والدينية والثقافية والحضارية للأجيال الجديدة لمواطني المهجر وتقوية وترسيخ ارتباطهم بوطنهم المغرب، وذلك بواسطة برامج تدريسية من بينها: تدريس اللغة العربية والقيم المغربية العربية الإسلامية، ، بالإضافة إلى المشروع الذي أعلنت الوزارة عنه والخاص بإنشاء مراكز ثقافية ببعض دول المهجر كمركز داركوم ببلجيكا . وأربعة مراكز بكل من اسبانيا، فرنسا، كندا وليبيا. _ محاولة الإشراك الكلي والفعلي للمغاربة بالخارج في تسيير الشأن العام و تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة المغربية. _ توفير الدعم والوسائل الكاملة لتأطير وجلب جيل جديد من المستثمرين المغاربة للنهوض بقطاعات جديدة ومنها قطاعات التكنولوجيا الحديثة. _ تشجيع مغاربة المهجر ليمارسوا مواطنتهم الكاملة بدول المهجر ودعم اندماجهم وانخراطهم في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. _ الدفاع عن المهاجرين المغاربة وعن كرامتهم، والنهوض بأوضاعهم الحقوقية والإنسانية والاجتماعية سواء ببلدان الإقامة أو ببلدهم الأصلي، ومعالجة هده القضايا خصوصا فيما يتعلق بمشاكلهم ، من خلال قاض ملحق بالوزارة يساهم بشكل فعال في الإرشاد القانوني وتبسيط المساطر وتوجيههم قصد حل كل المشاكل القانونية والقضائية. كما دعا السيد سفير المملكة المغربية في ختام اللقاء إلى تجنب خصوم وحدتنا الترابية والوطنية سواء من الأعداء أو المتطرفين في بلاد المهجر من خلال استعمال بعض الوسائل كالامازيغية للتفرقة بين المغاربة، فالمغرب يضيف السيد السفير مغرب للجميع عربي امازيغي إسلامي, انه مغرب المغاربة.