عاشت أسرة الطفل (م. ه. ر) سيناريوها مفزعا بعد عملية ختان بسيطة لطفلها، وأصرت أمه، في تصريح ل»المساء»، على كشف خيوط هذه العملية التي حولت حياتهم إلى ما يشبه الجحيم، فقد اكتشفت الأم (إ. ن) أن ابنها كان ضحية، كما تقول، خطأ طبي أدى إلى بتر جزء من عضوه التناسلي بعد إجرائه عملية ختان بسيطة لدى أحد الأطباء المختصين في هذا النوع من العمليات. وأفادت (إ. ن) بأنها ما تزال مصرة على معرفة حقيقة ما جرى بعد إجراء ابنها عملية ختان، خاصة أنها متخوفة جدا من أن تكون لهذه العملية انعكاسات سلبية على الطفل في المستقبل، وأضافت أنها ستعرض ابنها على مجموعة من الأطباء في كندا، لاسيما أن الطفل مزداد في هذا البلد، وقالت «بعدما عاشت الأسرة جحيما بعد إجراء العملية لابني، قررت أخذه إلى كندا من أجل عرضه على الأطباء هناك، ولكي يطمئن قلبي بأنه ليس هناك أي تأثير سلبي جراء تلك العملية»، وأضافت أنه إذا كان ابنها يتمكن حاليا من التبول بشكل طبيعي، فإنها لا تعرف ما إن سيكون بإمكانه أن يعيش حياته الطبيعية كباقي الناس مستقبلا. وأكدت (إ. ن) في شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، أنه الطبيب أكد لها، بعد إجراء عملية الختان، أن كل الأمور مرت على أحسن وجه، وأنه قام بمعالجة تشوه خلقي كان يعاني منه الطفل، وأضافت أن كلام الطبيب فيما يخص وجود تشوه خلقي جعلها تشعر بالشك، مما جعلها تعرضه على مصحة خاصة، وقالت في الشكاية ذاتها «فور وصولي إلى المصحة تم إجراء فحص طبي لابني تبين من خلاله وجود خطأ طبي كبير وفادح في حقه يتمثل في بتر جزء من عضوه الذكري، وتطلب الأمر إجراء عملية جراحية على وجه الاستعجال. وأضافت أنها أجرت، قبل عملية الختان، بعض التحاليل التي كانت نتائجها إيجابية، وأوضحت أن ما جعل الشك يتسرب إليها أكثر هو أن العملية تمت دون حضورها. وقالت (إ ن) إنها «مصرة على معرفة حقيقة ما حدث سواء من طرف الطبيب أو في المصحة، لأنني في الحقيقة متخوفة على مصير ابني، الذي وإن كان بدأ يتعافى مقارنة بالأيام الأولى، لكنني لا أعرف إن كانت هناك مضاعفات سلبية لهذه العملية».