كشفت مصادر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هناك عودة لأجواء التوتر بين الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وتيار الديمقراطية و الانفتاح بقيادة أحمد الزايدي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير خلال لقاء لأعضاء التيار بجهة طنجة- تطوان، والتي عاد خلالها إلى الحديث عن وجود تدخلات خارجية خلال المؤتمر الأخير للحزب، وبأن التيار خسر جولة ولم يخسر كل المعركة. وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها، أنه بعد الهدنة الضمنية التي دخل فيها الطرفان منذ أشهر، أعادت تصريحات رموز تيار الديمقراطية والانفتاح، خاصة أحمد الزايدي والطيب منشد حول الحزب، خلال اللقاء الذي احتضنته مدينة العرائش نهاية الأسبوع الماضي، إشعال فتيل التوتر بين الجانبين، خاصة في ظل الحديث عن وجود توجه داخل قيادة الحزب نحو إعفاء أحمد الزايدي من قيادة فريق الحزب بالغرفة الأولى، بناء على التوصية التي رفعتها لجنة التنظيم التابعة للجنة الإدارية، والتي يسيطر عليها أتباع الكاتب الأول للحزب. وشددت مصادر «المساء» على أن مصدر القلق داخل قيادة الحزب، يعود إلى الخلط الذي يقع فيه الزايدي، خاصة فيما يتعلق بمواقفه كرئيس للفريق النيابي، والتي يفترض فيها أن تعكس مواقف الحزب بكاملها، وبين مواقفه كمنسق لتيار الديمقراطية والانفتاح، وهو ما يجعل أمر عزله من عدمه مطروحا للنقاش، في انتظار انعقاد الدورة القادمة للجنة الإدارية للحزب بداية شهر يوليوز المقبل. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن المفاوضات السرية بين الحزب وقيادات الحزبين العمالي والاشتراكي لا زالت متواصلة، من أجل استكمال المسائل التنظيمية المتعلقة باندماج الأحزاب الثلاثة، خاصة فيما يتعلق بإعادة توزيع مقاعد المكتب السياسي واللجنة الإدارية لتشمل الملتحقين الجدد، في حين تبدو قيادة الحزب مصرة على فتح الحوار مع قيادة المؤتمر الوطني الاتحادي للالتحاق بالاندماج الثلاثي، رغم الصعوبات التي تعترض المباحثات بين الجانبين.