كشفت مصادر اتحادية مطلعة أن نهاية الأسبوع الحالي ستشهد اجتماعا موسعا لأنصار كل من أحمد الزايدي وفتح الله ولعلو، المرشحين السابقين لمنصب الكتابة الأولى للحزب، وهو الاجتماع الذي من المرتقب أن يحضره حوالي 120 عضوا من أعضاء اللجنة الإدارية المنتمين إلى التيارين، في أفق هيكلة التيار التصحيحي داخل الحزب، من أجل مواجهة القيادة الجديدة بقيادة إدريس لشكر. وأكدت المصادر ذاتها، التي تحدثت إليها «المساء»، أن هناك نوعا من الحيطة والحذر وسط أتباع كل من الزايدي وولعلو، بعد إعلان الهدنة خلال الاجتماع الذي عقدته قيادة الحزب برئيس الفريق البرلماني. «وعلى العموم هناك احتياط كبير، وإصرار على إلغاء مبدأ الحساسية داخل الحزب، وتعويضها بتيار مهيكل بقيادة واضحة، لأن الاتحاد الاشتراكي عانى طويلا من الحساسيات داخله، وهو ما تسبب في الكثير من الأعطاب داخل جسد الحزب»، تضيف المصادر ذاتها، التي أكدت أن ما اصطلح عليه ب«إعلان الهدنة» بين إدريس لشكر وأحمد الزايدي لم يرق للكثيرين من معارضي القيادة الحالية، «وهو الشيء الذي دفع بالزايدي إلى التواري قليلا إلى الخلف، فاسحا المجال أمام أسماء أخرى من أجل قيادة المعركة ضد لشكر، حيث يأتي على رأس هؤلاء كل من أحمد رضى الشامي وعبد الرحمن العزوزي، فضلا عن المحامي محمد كرم والقيادي التاريخي الطيب منشد، الذي رغم أنه لم يعد كثير الحضور لاجتماعات التيار، فإن مصادر «المساء» أكدت بأنه لا زال يتحرك بقوة ويؤثر في قرار العديدين من وراء الستار. وكان أنصار كل من أحمد الزايدي وفتح الله ولعلو قد دشنوا مجموعة من الاجتماعات التحضيرية على مستوى الجهات والأقاليم، حيث شهدت مدينة فاس يوم الخميس الماضي اجتماعا حضره حوالي 80 عضوا بالمدينة، وأطره كل من محمد عامر وأحمد رضى الشامي وعبد العزيز العبودي، وهو الاجتماع الذي نظم بمقر الحزب وقاطعته خديجة القرياني، عضو المكتب السياسي والكاتبة الوطنية للقطاع النسائي بالحزب والمستشارة الجماعية بالمدينة، في حين شهدت مدينة الرباط اجتماعا مماثلا أطره كل من أديب الصالحي وسعد ملين.