تمكنت إدارة سجن تولال بمكناس يوم الاثنين الأخير، من ضبط مجموعة من صفائح الشيرا كانت مجزأة وملفوفة بإحكام ومدسوسة داخل علبة للمربى من وزن 1 كيلوغرام. وقد تم ضبط العلبة في قفة )بانيي( حملها أحد الزوار لقريب له نزيل بالمؤسسة السجنية. العلبة أثارت شكوك الموظفين الذين بادروا إلى إخبار مدير المؤسسة ليأمر بفتحها والتأكد مما بداخلها، ليفاجأ الجميع بكمية المخدرات التي قدرت بنصف كيلوغرام. فور ذلك، وبعد أن تم إشعار النيابة العامة، أمرت هذه الأخيرة عناصر الدرك الملكي بالانتقال إلى عين المكان وحجز كمية مخدر الشيرا، وتحرير مذكرة بحث في حق الزائر الذي جلبها داخل «قفة» الزيارة. وأوضحت مصادر مطلعة أن عملية تسريب المخدرات داخل علب المصبرات باتت تقنية جديدة لضمان عدم عثور موظفي السجون على المخدرات عند قيامهم بالتفتيش. والمثير في هذه العملية أنها تتم بواسطة علب محكمة الإغلاق بطريقة لا يمكن إنجازها إلا بتقنيات خاصة، مما يوحي بوجود شبكات متخصصة في «تعليب» المخدرات بهذه الطرق الجديدة. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون هذه العلب التي يتم تسريبها إلى السجون مجرد عينة من كميات يتم تصديرها أو تسويقها بهذه الطريقة التمويهية. من جانب آخر، تمكنت فرقة للحراسة الليلية، تابعة لرئاسة المعقل بسجن سيدي موسى بالجديدة، من ضبط ثلاث صفائح من مخدر الشيرا، كان مجهول قد قام برميها من خارج أسوار السجن باتجاه باحة الاستراحة، إلا أنها وقعت بممر الطواف.