خلف انهيار سور، يوجد بأحد أكبر المجمعات السكنية بالقنيطرة، عصر أول أمس الثلاثاء، حالة من الهلع والخوف، في صفوف أزيد من 70 أسرة، تقطن بالعمارات المشكلة لهذا المجمع، الذي لم يمر على تشييده سوى ثلاث سنوات، وإلحاق خسائر بليغة بورش بناء عمارة مجاور، بعدما سقطت الكتل الإسمنتية للسور على أجزاء كبيرة منه. وحسب معطيات توصلت بها «المساء»، فإن هذا الانهيار، نجم بفعل عدم إنجاز أسس خاصة عميقة للسور، وانزلاق التربة الهشة الموجودة تحت أرضيته. ورجح مواطنون يقطنون بالمجمع، في تصريحات متطابقة، أن يكون للمياه المتسربة إلى تحت العمارات، نتيجة عدم ربط المستودعات الأرضية بشبكة الصرف الصحي، دور أساسي في انهيار السور. وقال المتحدثون إنهم باتوا يخشون على أنفسهم من انهيارات مماثلة، قد تهدد سلامتهم وسلامة أبنائهم، خاصة بعدما تبين لهم أن معظم الفضاءات الأرضية المجاورة للسور المذكور لا ركائز لها، وأن استمرار تسرب المياه إلى جوفها، حسبهم، قد يؤدي إلى تساقط أجزاء أخرى من هذا المجمع السكني، المحاذي لمؤسسة تعليمية خاصة، مما دفعهم إلى تحرير شكايات في الموضوع ومراسلة الجهات المعنية، قصد رفع هذا الضرر. واستنفر هذا الحادث السلطات المحلية بالقنيطرة، حيث هرع إلى عين المكان عبد اللطيف بن شريفة، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، ورجال الوقاية المدنية وعناصر الأمن، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين، في حين بات من المنتظر أن تحل، في اليوم الموالي، بموقع الانهيار، لجنة خاصة لتقييم المخاطر ودراسة مدى تأثير هذا الانهيار على البنايات المجاورة. وللإشارة، فإن الثلاثاء ما قبل الماضي، كان قد شهد، هو الآخر، حادثا شبيها، بعد سقوط سور إعدادية «أم البنين»، مما أدى إلى مصرع شاب، في العشرينات من عمره، يقطن بمنطقة الساكنية.