سيتوجه 484 ألفا و778 تلميذا وتلميذة لاجتياز امتحانات الباكلوريا، اليوم الثلاثاء، برسم سنة 2013، من بينهم 218 ألفا و83 تلميذة، أي ما يمثل أزيد من 44 في المائة من مجموع المترشحين لهذه السنة، فيما سجل عدد التلاميذ والتلميذات المقبلين على امتحانات الباكلوريا ارتفاعا بنسبة 8 في المائة. وكشف مصدر مطلع ل«المساء» أن العديد من الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة التعليم، والقاضية بالحد من أساليب الغش، لا يمكن تطبيقها، على اعتبار أن هناك من يعتقد أن الغش أصبح حقا مكتسبا بالنسبة إليه، كما أنه من الصعب جدا منع مجموعة من التلاميذ من إدخال الهواتف النقالة في غياب وسائل للكشف عنها، وقال المصدر ذاته «ليس من الممكن منع التلاميذ من إدخال الهواتف النقالة، فرغم المحاولات التي يمكن للأساتذة القيام بها لتطبيق هذا الإجراء، فإن ذلك لن يمنع من دخولها. وأضاف أن وزارة التعليم كان عليها التنسيق مع شركات الاتصالات من أجل التشويش في هذا اليوم على المكالمات والرسائل الهاتفية، لأن هذا الإجراء هو الكفيل بعدم الاستعانة بالهواتف النقالة، أو توفير آلات للكشف في كل المدارس لمنع إدخال الهواتف النقالة. وعلمت «المساء» أن جميع الأوراق التي تكون متشابهة من حيث الأجوبة سيكون نصيب أصحابها نقطة موجبة للسقوط، مع اتخاذ إجراءات تأديبية تقضي بمنع المترشح من اجتياز امتحانات البالكوريا لمدة سنة أو سنتين عوض اللجوء إلى القضاء. وفي سياق آخر، أكد رجل تعليم ل»المساء» أنه من غير المعقول أن يتم حرمان الأساتذة والحراس العامين من التعويضات على الإشراف على الامتحانات، مؤكدا أنه إذا كان هذا الأمر واجبا وطنيا ويدخل في إطار العملية التعليمية في البلاد، فيجب أن يعم على الجميع، لأنه لا يعقل، حسب رأيه، استفادة فئة دون أخرى من التعويضات. واعتبر المتحدث ذاته أنه لابد في الموسم المقبل من تغيير موعد إجراء الامتحانات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وقال «من الأجدر إجراء الامتحانات في بداية يونيو، لأن حرارة الطقس ترتفع بشكل كبير في العديد من مناطق المغرب، وهو ما يؤثر على التلاميذ». وارتفعت نسبة المترشحات بنسبة 6,73 في المائة، ونسبة المترشحين الذكور بنسبة تفوق 9 في المائة مقارنة بدورة يونيو 2012.