يرى الزميل الصحافي أسامة بن عبدالله معد ومقدم برنامج مستودع الذي يبث على قناة الرياضية في حوار مع «المساء» أن الجدل حول مضامين البرنامج مسألة صحية، وقدم جردا لأهم نقط الخلاف مع المجتمع الرياضي موضحا موقفه من مجموعة من القضايا المرتبطة بالبرنامج، الذي كانت بدايته مع انطلاقة القناة في 19شتنبر من سنة 2006. - في البداية نود إثارة مسألة الانتقادات التي توجه للبرنامج من حيث احتفاظه بنفس الطابع ؟ < أنا لا أتفق مع هذه الانتقادات لأن البرنامج يعرف تغيرات، ففي سنتنا الأولى كان البرنامج أسبوعيا ولم نكن نواكب الحدث بنفس الحضور، لكن الآن هناك توزيع لحصص البرنامج الذي أصبح بثه يوميا مع تقليص حيزه الزمني، لذا يمكن القول إن برنامج مستودع لم يكن ممنهجا في بدايته لكن بعد أن اختمرت التجربة أصبح البرنامج أكثر تنوعا، بحيث خصصنا أيام الإثنين لمحور التحكيم والثلاثاء لتحليل الحدث الأبرز من طرف الزملاء في حقل الصحافة المكتوبة وتبقى حلقة الأربعاء للرياضات الأخرى، بمعنى آخر إننا نعيش تنوعا داخل برنامج مستودع. - لكنك تقتصر فقط على دعوة ضيوف من محور الدارالبيضاء والرباط ؟ < يبقى العامل الجغرافي هو المتحكم في دعوتنا للضيوف خاصة إذا تعلق الأمر بالصحافة المكتوبة، لأنه من الصعب استدعاء صحافين من منطقة بعيدة، رغم ذلك فإننا قمنا بهذه التجربة عندما كنا نستضيف بين الفينة والأخرى ممثلي الأندية الوطنية لكننا وجهنا مشكلة من نوع آخر، تتمثل في كون المراسل الجهوي الذي يرافق رؤساء النادي في الحلقة الحوارية غالبا ما يستغل الفرصة لتصفية حساباته مع النادي الذي ينتمي إلى منطقته، وأحيانا يأتي ممثل النادي والمراسل الصحافي في نفس وسيلة النقل ويؤكدان خلال دقائق البرنامج أنهما على وئام، بل غالبا ما تكون الأسئلة موضوع اتفاق لهذا كان من الطبيعي تفادي هذا النوع من المشاكل. - تتهم بأنك تخصص حيزا أكبر لفريقي مدينة الدار البيضاء الرجاء والوداد فما ردك على هذا الاتهام؟ < فعلا بعض محبي الجيش الملكي يؤاخذون البرنامج على الحضور البيضاوي بداخله، وهذه مؤاخذة مشروعة، لكن إذا عرف السبب زال العجب، كما يقال، فغالبا ما نجد الاستجابة الفورية من مسؤولي الوداد والرجاء بدرجة أكبر دون بقية الفرق، وحين نستعين بصحافي أو رئيس لجمعية محبين يقول مسؤولو الجيش، إننا افتقدنا للرأي الرسمي لهذا استضفنا مؤخرا المدرب محمد فاخر - لكن إدارة الجيش احتجت على الطريقة التي تمت بها معالجة بعض مبارياتها في فقرة التحكيم؟ < فعلا الجيش له مؤاخذات على قناة الرياضية بصفة عامة والصحافة الرياضية ككل، مع بعض الإستتناءات فتعاملنا مع التحكيم في مباراة الجيش الملكي ضد المغرب الفاسي وضد الوداد كان طبيعيا، لأن الحدث فرض نفسه ثم إن مشاكل التحكيم قد اكتوت بها كل الفرق باستثناء شباب المسيرة و المغرب الفاسي، الأكثر تضررا من التحكيم هذا الموسم. - الرجاويون بدورهم غاضبون من برنامج مستودع بسب الطرح الذي قدمتم به قضية متولي؟ < قضية متولي أثارت الجدل في الأوساط الرياضية ولا يمكن أن نمر مرور الكرام على هذا المشكل فقط لأن المعني بالأمر يحمل قميص الرجاء فنحن لا نفرق بين الأندية المغربية كلهم سواسية في البرنامج، صحيح أن هذه الحلقة كلفتني ضغوطات من جهات عديدة خاصة ممن يفكرون بعاطفتهم، وتوصلت برسائل إلكترونية مضمونها العتاب واللوم، لكنني بكل صدق حريص على التواصل مع المشاهدين عبر الانترنيت وأيضا الرياضيين بل أكثر من هذا فإنني كلما ذهبت إلى مركب محمد الخامس أو غيره من الملاعب ألقى الترحاب من طرف الجماهير. - انتماؤك إلى المغرب الفاسي يجعلك أكثر نصرة لقضايا هذا الفريق؟ < إن انتمائي للمغرب الفاسي يجعلني أقصر في حقه لأنني أفضل تفادي الدفاع عن مصالحه، رغم معرفتي بالضرر الذي يلحقه وعبر هذا المنبر ألتمس العذر من الجمهور الفاسي. - فقرة التحكيم يقدمها حكم على خلاف مع اللجنة المركزية للتحكيم ألا تخشى من تحويل الفقرة إلى مجال لتصفية الحسابات؟ < أولا معزوز كان مرشحا لنيل شارة حكم دولي ولم تتم ترقيته فاستقال، بيد أن تحليله لوقائع المباريات يظل بعيدا عن أي رد فعل، لقد طلبت من معزوز الاقتصار على تفكيك اللقطات دون التعليق على التحكيم، بل إنني وجهت رسالة إلى رئيس اللجنة المركزية للتحكيم أعتذر فيها عن سوء تأويل حصل في البرنامج. - لماذا يتقاضى ضيوفك من الصحافيين تعويضا عن المشاركة في البرنامج ؟ < في العرف الدولي وفي كثير من الفضائيات يتقاضى الصحافي والضيف بصفة عامة تعويضات عن مساهمته، لأنه حين يأتي للبرنامج فمن أجل العمل وتأدية خدمة ينال من أجلها تعويضا، لقد انتهى زمن التطوع. - أنت متهم بافتقاد الصفة المهنية فما هو ردك ؟ < أظن أن هناك خلطا في مفهوم المهنية في المجال الإعلامي، لأن الصحفي المهني هو الذي يقدم عمله باحترافية ويحترم المواعيد ويضع نصب عينيه أخلاقيات المهنة، ثم إن المهنية ليست هي أن تمتلك بطاقة صحافي في حافظة الوثائق، ثم إن من يؤاخذني على تعدد الوظائف فأحيله على عبد الرحمان اليوسفي الذي كان صحافيا ووزيرا أولا في نفس الوقت.