هدّدت ليلى الشافعي، الرئيسة الجديدة لجمعية الأعمال الاجتماعية لصحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء، بالدخول في إضراب عن الطعام واعتصام للمكتب التنفيذيّ للجمعية في بهو الوكالة، احتجاجا على ما أسمته «محاولة من المدير العامّ للوكالة الاستيلاء على الجمعية وتحويل مخصّصاتها بشكل غير قانوني إلى الجمعية التي قام بتأسيسها كبديل للجمعية الشرعية الممثلة للعاملين في الوكالة». وأكدت الشافعي، خلال ندوة عقدتها أول أمس داخل مقر نادي الصحافة في الرباط، أنّ خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العامّ للوكالة، ادّعى وجود اختلالات في طريقة صرف الدعم المخصَّص للجمعية، بعد أن فشل في السيطرة عليها وتوجيهها حسب ما يريده هو، «لكنّ هذه الادّعاءات مردود عليها، لأنّ المدير استمرّ في تزويدنا بأشطر الدعم لسنة 2012، في حين أنه كان يجب عليه التوقف عن ذلك في حال كان قد وقف فعلا على اختلالات حقيقية داخل الجمعية».. واعتبرت الشافعي أنّ إدارة الوكالة تتعمّد الخلط بين «الاختلالات» و»الاختلاسات»، حيث «يتم ترويج إشاعات قوية بأنّ الرئيس السابق للجمعية متورّط في اختلاسات مالية، في حين أنّ الفحص الذي تم إنجازه يؤكد وجود ملاحظات على طريقة التدبير داخل الجمعية، ولا علاقة لها بالاختلاسات المالية، وهي طريقة التدبير التي كانت مناسبة لمنخرطي الجمعية ويستفيدون من خلالها من عدّة امتيازات». وشدّدت أول رئيسة لجمعية الأعمال الاجتماعية لوكالة المغرب العربي للأنباء على أنه «في ظلّ رفض وزارة المالية صرفَ الدعم للجمعية الجديدة التي أسّسها مدير الوكالة، ورفْض المسؤول المالي للوكالة التوقيعَ على تفويت الدعم للجمعية غير الشرعية، قام مدير الوكالة بالضغط على مختلف المستويات، من أجل تحويل مبلغ الدعم المُخصَّص لجمعية الأعمال الاجتماعية إلى جمعيته الجديدة، وهذا ما تمّ بالفعل». وفي الوقت الذي رفض خليل الهاشمي الإدريسي التعليقَ على هذه الاتهامات، قال عادل الزعري الجابري، مدير الإعلام في وكالة المغرب العربي للأنباء، إنّ تأسيس الجمعية الجديدة للأعمال الاجتماعية لوكالة المغرب العربي للأنباء جاء لضمان استمرارية الخدمات المُقدَّمة لصحافيّي وموظفي الوكالة، «علما أنّ جمعية الأعمال الاجتماعية لا تزال قائمة بقوة القانون، ولا أحد منعها من الاشتغال، حيث أعلنت قبل مدة تنظيم مخيَّمات لفائدة أطفال وعائلات العاملين في الوكالة، دون أن يتدخّل أحد لمنعها».