استأنف الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاءوكلميموطانطان عمله ابتداء من مساء أول أمس الأحد بعد توقف دام أزيد من سنة ونصف، وأصبح بإمكان عموم المواطنين من ساكنة هذه الأقاليم وغيرهم استعمال هذا الخط خمس مرّات في الأسبوع عبر طائرة من نوع ATR72. وقام وفد رسمي يضم وزير التجهيز والنقل والوالي المدير العام للجماعات المحلية والمدير العام التنفيذي للخطوط الملكية المغربية والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بتدشين أول رحلة جوية بين مطار محمد الخامس ومطار كلميم، حيث عقد الوفد لقاء بمطار كلميم مع السلطات المحلية ورئيس الجهة وبرلمانيي الإقليم وباقي المنتخبين من أجل ترسيم الاتفاقية التي بموجبها ستتم تعبئة دعم عمومي تبلغ قيمته حوالي 85,7 مليون درهم سنويا لضمان استمرارية الرحلات الجوية طيلة السنة. وأوضح وزير التجهيز والنقل، في تصريح صحفي، أن إعادة فتح هذا الخط الجوي هو ثمرة مجهودات متواصلة انخرط فيها جميع المعنيين من مؤسسات عمومية ومجالس منتخبة وسياسيين وغيرهم، ووعد المسؤول الحكومي بالعمل على الرفع من مستوى جودة الخدمات عبر هذا الخط، وغيره من الخطوط الرابطة بين الأقاليم الجنوبية والمركز. وتفيد المعطيات المتوفرة ل«المساء» أنه بإمكان المواطنين استعمال طائرة ATR72 عبر هذا الخط الجوي أيام الجمعة والأحد والثلاثاء والأربعاء والخميس بسعر يبلغ في حدّه الأقصى 1200 درهم ذهابا وإيابا بين الدارالبيضاءوكلميمطانطان، بينما سيتم تخصيص طائرات «بوينغ 717» في اتجاه العيونوالداخلة بسعر تم تحديده في 922 درهم إلى العيون ذهابا، و 1222 درهم إلى الداخلة ذهابا. وسبق لرؤساء جهة كلميمالسمارة وجهة العيون بوجدور وجهة وادي الذهب الكويرة أن وقّعوا منتصف ماي الماضي ثلاث اتفاقيات شراكة مع وزارة التجهيز والنقل ووزير الاقتصاد والمالية والمدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، والمدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف إعادة فتح الخط الجوي الرابط بين الدارالبيضاءوكلميمطانطان، وزيادة عدد الرحلات الجوية بين الدارالبيضاء ومدينتي العيونوالداخلة. من جانب آخر، يراهن الفاعلون المحليون على مواصلة جهود المؤسسات المعنية من أجل تحسين جودة خدمات النقل عبر الطريق الوطنية رقم 1 التي تعتبر الشريان الوحيد الذي من خلاله تنتعش الأقاليم الجنوبية، وفي الوقت نفسه تعتبر طريقا دولية تربط المغرب بعمقه الإفريقي، وهو ما يحتاج إلى تفعيل اللجنة التقنية التي سبق أن أعلنت عنها وزارة التجهيز، والمكلفة بمتابعة مشروع تطوير وتوسيع المحور الطرقي الذي يمر عبر المجال الترابي للجهات الجنوبية الثلاث (كلميمالسمارة، والعيون بوجدور الساقية الحمراء، والداخلة لكويرة وادي الذهب)، ودراسة السيناريوهات المحتملة بخصوص الربط الطرقي بين مدينتي تيزنيتوكلميم، ابتداء من مشروع توسيع أو تثنية الطريق الوطنية رقم 1، مرورا بإمكانية بناء طريق مزدوج عبر مسار مُغاير، وصولا إلى دراسة إمكانية إنشاء طريق سيّار.