تشهد الملاعب الوطنية اليوم السبت وغدا الأحد ، مباريات الدورة 18 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة لكرة القدم، في أسبوع حافل باللقاءات الصعبة التي تجمع بين أندية من أصناف متباينة. ويشكل البعض من هذه المواجهات فرصة لتوضيح الرؤيا في المراكز الأمامية والبعض الآخر فضاء لتصعيد وثيرة الصراع بين المتنافسين للخروج مبكرا من نفق المراكز المكهربة. يرحل الوداد إلى خريبكة وآمال فعالياته قوية لمعاودة ما حققه لاعبوه في مباراتهم مع النادي القنيطري بعد عودتهم بانتصار مهم، إذ يسعى بادو الزاكي مدرب الفريق الأحمر إلى الاقتراب أكثر من المقدمة لاستعادة الدفء لأنصار النادي ، لكن رغبة مسؤولي الفريق المحلي في تجاوز مرحلة الإخفاق التي شهدها الفريق مؤخرا، والعودة إلى دائرة التألق يجعلان من مباراة الأحد القادم فضاء للفرجة والاندفاع وسيخرج الفائز ببوادر جديدة تفتح أمام لاعبيه آفاقا مستقبلية للصراع على التتويج. ويأتي اللقاء الذي يحل فيه الرجاء ضيفا على منافسه المغرب التطواني في مرتبة متقدمة من اهتمامات المهتمين بكرة القدم الوطنية، بيد أن الرجاء سيكون ملزما بتأكيد صحوته والتقدم بثبات صوب الريادة، لكن عناد المنافس يشكل إكراها للفريق البيضاوي لبلوغ تصوره بشكل سهل رغم أن المغرب التطواني سيكون محروما من خدمات لاعبيه بوعودة والمباركي وأقدار ولمرابط بداعي الإصابة وبندامو والمصافي وادغار ومنصور لعدم توصلهم بورقة الخروج. ويحل الدفاع الحسني الجديدي بالمحمدية لملاقاة الجريح الشباب المحلي والجميع يرشحه للعودة بنقط الفوز، بالنظر لتباين المستويات وإصراره على عدم ترك الفرصة تمر دون الاستمرار في قيادة الدوري، لكن عزيمة عناصر عبد اللطيف أنيس مدرب الشباب وإمكانية إشراك بعض اللاعبين الجدد لإعطاء الإضافة اللازمة للقائمة حتى تستعيد توازنها، ستخلق بعض المشاكل للدفاع الذي سيكون محروما من خدمات نجمه عبد الله لهوى بعد إصابته بكسر وعبد الواحد عبد الصمد وصعصع بداعي الإصابة. ويستغل حسنية اكادير من جهة خلود شباب المسيرة، جاره في مناطق الذيل إلى الراحة بعد تأجيل مباراته مع الجيش الملكي المنشغل بلقاء نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، ومن جهة ثانية استضافته لمولودية وجدة صاحب الصف الأخير، لكسب الرهان وتوسيع الفارق بينه وبين هؤلاء للاطمئنان أكثر على مستقبله. وغير ذلك يصعب التكهن بنتائج المباريات الأخرى التي تجمع بين أندية متقاربة المستوى تحقق نتائج غير مستقرة، إذ يستضيف اولمبيك اسفي منافسه اتحاد الزموري للخميسات، ويحتضن ملعب سلا لقاء الجريحين ، جمعية سلا المنهزم بميدانه أمام المغرب التطواني وجاره النادي القنيطري المنهزم بقواعده مع الوداد، في مباراة شبه محلية يتوقع ان تتسم بالحدة والتشويق. بينما يرحل المغرب الفاسي الى مراكش ، محملا بمعنويات قوية بعد الفوز على اولمبيك خريبكة، وذلك لملاقاة الكوكب المحلي الموجود في وضعية صعبة بعد نتائجه غير المرضية ووقوع بين الفينة والأخرى خلافات في محيطه العام.