تعرض بائع متجول في الحي الشعبي «جنان الورد» بمدينة فاس لاعتداء شنيع تسبب له في إصابات خطيرة في أنحاء مختلفة من جسمه، جعلته لا يقوى على الحركة. وكان الضحية تعرض لهذا الاعتداء من قبل ثمانية أشخاص، عندما كان متوجها إلى بيت أصهاره بحي مجاور، وقال إنه تعرف على أربعة منهم، في حين لم يتمكن من تحديد هوية أربعة أشخاص آخرين. وأضاف «ح.ج» أنه تعرض ليلة الأربعاء 15 ماي الجاري في وقت متأخر من الليل لاعتداء بالسيوف والأسلحة البيضاء من قبل المتهمين. وفي تفاصيل الهجوم، سرد الضحية أن المجموعة حاصرته، وبدأت الضربات توجه إليه من كل جانب، إلى أن أغمي عليه، وأخذوا منه مبلغ 4300 درهم، جمعه من بيع بضاعته كبائع متجول، ونزعوا منه حذاء رياضيا كان يلبسه اقتناه بمبلغ 600 درهم. وعندما استعاد وعيه، بقي ينتظر من يغيثه إلى أن حضر شخص نقله على متن سيارة أجرة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني. وأدخل البائع المتجول إلى غرفة الإنعاش لتجرى له عملية جراحية في يده اليسرى التي تعرضت لكسور. وذكر الضحية أن الضربات لم تسلم منها أنحاء متفرقة من جسمه، مضيفا أن الاعتداء نجم عنه فقدان أسنانه الأمامية، وطعنات في الرأس. وسلمت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في 60 يوما. وانتقدت والدة الضحية تعامل عناصر الشرطة في الدائرة الأمنية بهذا الحي الشعبي مع ملف ابنها. وقالت إن عناصر الشرطة لم تعمد إلى الإعلان عن أي اعتقال بالرغم من أنها عاينت الضحية، واستمعت لأقواله، وتوصلت بالشهادة الطبية. ونفت والدة الضحية أن يكون ابنها دخل في خلاف مع أعضاء المجموعة بعد جلسة خمرية كما يسوق لذلك البعض. وذكرت أن ابنها كانت له سوابق قضائية عديدة، لكنه أعلن «التوبة»، ودخل عالم التجارة كبائع متجول، قبل أن يتعرض لهذا الاعتداء الشنيع من قبل أشخاص تقول إن بعضهم معروف في هذا الحي الشعبي الذي يعيش بين الفينة والأخرى على إيقاع جرائم مرعبة.