أظهرت أشرطة فيديو قيام مدير خيرية جمعية البر والإحسان في آسفي بتعذيب فتاة قاصر بواسطة سوط بلاستيكي «تيو»، وكشف شريط الفيديو الفتاة القاصر التي تعرضت لقص شعرها وهي في حالة هلع ودفاع عن النفس في مواجهة مدير الخيرية، الذي كان يجلدها بواسطة السوط البلاستيكي. وكشفت شكاية مباشرة رفعتها جمعية العدالة وحقوق الإنسان إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في آسفي، أن نزلاء دار البر والإحسان «يتعرضون لانتهاكات من قبل مدير المؤسسة ومساعده اللذين يمارسان على النزيلات القاصرات انتهاكات حقوق الإنسان». وقال جمال ديباني، رئيس جمعية العدالة وحقوق الإنسان، إن أشرطة مصورة من داخل جمعية البر والإحسان أثبتت ممارسة التعذيب على قاصرات عن طريق الضرب بالسلاسل وبواسطة سوط بلاستيكي، وأن جميع هذه الأدلة هي الآن في يد النيابة العامة، التي نطالبها بفتح تحقيق قضائي مستعجل حول خطورة هذه الأفعال الممارسة على فتيات قاصرات وترتيب الآثار القانونية بمتابعة المتهمين وصون كرامة وحقوق النزيلات القاصرات. من جهتها، قالت السيدة لمخودم، رئيسة مجلس تدبير دار البر والإحسان، إنها صدمت لهول هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها وباقي أعضاء الجمعية متطوعون في خدمة الحالات الإنسانية التي ترد على الجمعية، نافية في الآن نفسه علمها المسبق بأي اعتداء بالضرب أو الحط من كرامة النزيلات، مضيفة أنه لو ثبتت صحة هذه الاتهامات فإن القانون سيأخذ مجراه لمعاقبة المذنبين، على حد قولها. وقالت مصادر حقوقية إن نزيلات دار البر والإحسان في آسفي تسري عليهن ممارسات حاطة من الكرامة البشرية لا توجد حتى بداخل المؤسسات السجنية، في وقت نفى فيه عبد الرحيم دندون، رئيس دار البر والإحسان، علمه بهذه الممارسات، مشيرا إلى أنه سيتابع كل شخص متورط في هذه الانتهاكات قبل أن يقدم استقالته مباشرة من مهامه.