خرج العشرات من تلاميذ مدينة بولمان، يوم أول أمس الثلاثاء، إلى الشارع للاحتجاج على تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال، ورفعوا لافتات تطالب بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه أن يمس براءتهم، وطالبت إحدى اللافتات بتوفير الأمن والإنارة العمومية والمناطق الخضراء كإجراءات وقائية للتقليل من تنامي الظاهرة، التي قال مصدر في جمعية «ما تقيش ولدي» إنها أصبحت تتنامى بشكل مريع في جهة مكناسوفاس، إلى حد أن الجمعية استقبلت في يوم واحد منتصف الأسبوع الماضي ما يقرب من 8 حالات. وقالت 6 جمعيات محلية بمدينة بولمان إن طفلة تدعى عزيزة اوضلي قد تعرضت لاغتصاب جنسي شنيع. ولا يتجاوز عمر الطفلة المعتدى عليها 8 سنوات. وقالت أم الضحية إنها وضعت شكاية في الموضوع لدى محكمة الاستئناف بفاس. بينما يؤكد بيان للجمعيات التي تبنت ملف الطفلة أن المتهم لا يزال حرا طليقا. وقالت المصادر إن الطفلة تعرفت، أثناء التحقيق في القضية من قبل الدرك، في شهر أبريل الماضي، على المتهم، وهو ما أكدته والدتها أثناء الاستماع إليها من قبل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس. وتعود تفاصيل الملف، طبقا لمصادر جمعوية، إلى 12 أبريل الماضي. وتقول عائلة الطفلة إن الجريمة اقترفت خلف أسوار مؤسسة دار الطالب ببولمان. ودخلت الطفلة جراء ما تعرضت له في دوامة كوابيس مرعبة، ولم تعد تقوى على مواصلة الدراسة، والمرور بالقرب من المؤسسة الخيرية. وفي السياق ذاته، تعرضت طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، وتقطن بحي عوينات الحجاج الشعبي لاعتداء جنسي وصفته مصادر حقوقية ب«الشنيع». وقالت المصادر إن الطفلة مريم الشاوي، التي تدرس بمدرسة المختار السوسي بالحي ذاته، قد استدرجت إلى محل عبارة عن مخدع هاتفي، حيث تعرضت لاعتداء جنسي، موردة بأن تحريات أكدت أن الطفلة سبق لها أن تعرضت لاعتداءات سابقة، وتعرضت لأضرار نفسية وبدنية بليغة، حد أنها لم تعد تقوى على المشي بشكل سليم. وتعاني طفلتا بولمان وفاس من أوضاع الهشاشة ذاتها. فالأولى تعاني الفقر والأوضاع الاجتماعية المتدهورة جراء طلاق الأب والأم، وتعاني طفلة فاس من الفقر واليتم. وعادة ما تشجع هذه الأوضاع، يقول مصدر حقوقي، المغتصبين على الانقضاض على هؤلاء الأطفال الذين يعانون من ضعف الحماية، والاحتضان، ونقص فظيع في الموارد، وجهل بالمساطر القانونية. وكانت إحدى الجماعات بضواحي صفرو، قد عاشت في الآونة الأخيرة، على وقع اعتداء جنسي على معاق يعاني من اختلال عقلي. وقالت عائلة المعاق «م.ق» إن ابنها تعرض يوم 7 ماي الجاري لاغتصاب، وتم الاعتداء عليه بأسلوب وصفته ب«الحيواني»، ما تسبب له في أضرار نفسية كبيرة. وذكرت والدة المعاق، فاطمة سربوت، أن ابنها تعرض لاغتصاب جماعي، حيث تم هتك عرضه بواسطة قنينة زجاج. وأشارت والدة الشاب إلى أن ابنها يعاني من الخوف والفزع جراء ما تعرض له. وأكد تقرير طبي تعرض الشاب لأضرار جراء الحادث. ومنحت له شهادة طبية تحدد مدة العجز في 40 يوما. وجرى اعتقال متهمين بالوقوف وراء العملية، وأفرجت المحكمة، في أول جلسة للنظر في الملف، عن أحد المتهمين، بينما تم الاحتفاظ بشاب آخر رهن الاعتقال الاحتياطي.