لم يكن أحد من كبار مسؤولي الأمن في آسفي يتوقع أن ينتهي حفل ذكرى تأسيس الأمن الوطني باعتقال رجل أمن من وسط بناية ولاية الأمن الإقليمي، بعدما دخل الشرطي في حالة هستيريا وبدأ يسب ويشتم رؤساءه وكبار المسؤولين الأمنيين، حسب راوية إدارة الأمن. وقالت مصادر من ولاية أمن آسفي إن الفرقة الجنائية للأبحاث التابعة للشرطة القضائية حاصرت رجل الأمن واعتقلته بأمر من النيابة العامة، حيث أخضع للتحقيق ووضع تحت الحراسة النظرية، ومثل أمس أمام وكيل الملك بتهم العصيان وعدم الامتثال والقذف وإهانة موظفين أثناء مزاولة عملهم والعنف في حق موظفي الشرطة. و كشفت معطيات ذات صلة أن أسباب هذا الحادث تعود إلى عدم امتثال رجل الأمن (ع.م.ج) لقرار تنقيل إداري عادي صدر في حقه يلزمه بالانتقال للعمل في إدارة أمن سيدي إيفني، مشيرة إلى أن المعني بالأمر رفض هذا القرار وتوجه يوم ذكرى تأسيس الأمن الوطني إلى مبنى الأمن الإقليمي في آسفي وشتم كبار المسؤولين الأمنيين وكال اتهامات إليهم. وقالت مصادر «المساء» إن رجل الأمن (ع.م.ج)، الذي يوجد حاليا تحت الحراسة النظرية، يعمل في الهيئة الحضرية للشرطة في أمن آسفي، وهو برتبة حارس أمن لديه أقدمية 14 سنة من العمل في سلك الأمن، مضيفة أن الشرطي احتج على قرار تنقيله لدى مصلحة الموارد البشرية، التي رفضت أكثر من مرة تسلم شواهد طبية ظل يقدمها لأسباب صحية، مشيرة إلى أن الشرطي صدم بقرار تنقيله إلى منطقة سيدي إيفني، واعتبر الأمر ظلما في حقه وحق أسرته.