نجت منطقة «وادليان»، بعمالة فحص أنجرة بطنجة، من كارثة أخرى بعد أن انقلبت شاحنة كبيرة كانت تحمل جرافة ضخمة على مقربة من المسجد الرئيسي في المنطقة ساعة صلاة الظهر يوم الاثنين الماضي. وانحرفت الشاحنة العملاقة عن الطريق مباشرة أمام المسجد حيث انقلبت فسقطت منها الجرافة التي انقلبت على بعد سنتمترات قليلة من المسجد، مما كاد يتسبب في كارثة أخرى في هذه المنطقة التي أصبحت الشاحنات تتسبب في الكثير من حوادثها القاتلة. وحسب شهود عيان، فإن هذه الشاحنة كانت تنزل المنحدر القريب من شاطئ «وادليان»، حيث تعطلت فراملها، مما جعل السائق يفقد التحكم فيها مما أدى إلى انقلابها. وانقلبت الشاحنة والآلية على بعد أمتار قليلة من حاجز للدرك الملكي في المنطقة، وهو الحاجز الذي لا يقدم ولا يؤخر في مخالفات هذه الشاحنات للقوانين، إذ أن القوانين تمنع مرور الشاحنات الكبيرة في هذه الطريق، غير أنها تمر من حواجز الدرك بسهولة كبيرة جدا، مما يجعل السكان يتساءلون عن الدور الحقيقي للدرك في هذه المنطقة. وتوجد على حواف الطريق الرابطة بين الميناء المتوسطي وطنجة، علامات تشوير كثيرة تشير إلى منع مرور الشاحنات الكبيرة، غير أنها تبقى مجرد «علامات على ورق» إذ أن عناصر الدرك لا تبدي أي رد فعل على الخروقات القانونية الفاضحة التي تحدث في المنطقة. وكانت شاحنات أخرى كثيرة تسببت في حوادث قاتلة بسبب خرقها للقوانين وبسبب غض الطرف عنها من طرف من يُفترض أنهم يسهرون على تطبيق القانون، حيث قُتل العشرات من سكان منطقة فحص أنجرة بسبب الحوادث الخطيرة التي تتسبب فيها هذه الشاحنات.