كشفت اللجنة الثلاثية للمصالحة، عن التدابير المزمع اتخاذها لإنهاء ما بات يعرف بأزمة الوداد الرياضي، وأوضحت أن المخرج المتفق عليه لتجاوز الوضع الحالي يكمن في تنظيم جمعين عامين، الأول عادي يحضره 60 منخرطا الذين أدوا واجب الانخراط وفق السومة القديمة (20 ألف درهم)، ويخلص إلى تقديم الحساب الأدبي والمالي وتقديم استقالة جماعية لأعضاء المكتب المسير، على أن يتولى رئيس المكتب المديري عبد الإله أكرم تدبير مرحلة الإعداد لجمع عام استثنائي، وفق مواصفات جديدة تتمرد على قوانين وزارة الشباب والرياضة وقانون المنخرط المعتمد من طرف جامعة الفاسي الفهري. وأكد أعضاء اللجنة الثلاثية، المكونة من أبو بكر اجضاهيم الرئيس السابق للوداد وعبد الرحيم صابر رئيس جمعية قدماء الوداد واللاعب السابق أحمد العلوي، في ندوة صحفية احتضنها مركب محمد بن جلون مساء أول أمس الخميس، على الخيار الانتخابي الجديد المستوحى من الانتخابات التشريعية والجماعية وانتخابات ممثلي غرف التجارة والصناعة والخدمات، وينص على منح المنخرطين الراغبين في الترشح لرئاسة المكتب المسير فترة زمنية للدعاية وعرض المشروع الذي يعتزم كل مرشح تنفيذه، على أن يتم التصويت في مركب محمد بن جلون على امتداد يوم كامل حيث ستوضع آليات الاقتراع كالصندوق وغيره من اللوازم الانتخابية، وذلك بحضور ممثل عن كل مرشح وتحت إشراف لجنة سداسية تتكون من عضوين من المكتب الحالي، وعضوين من جمعية قدماء الوداد وممثلين عن جمعيات المحبين، وذلك بحضور رجال الإعلام وممثل عن الجامعة والوزارة والمكتب المديري. وأشار اجضاهيم إلى أن المنخرطين الجدد الذين أدوا السعر المخفض (5 آلاف درهم)، بإمكانهم الترشح لرئاسة المكتب المسير للوداد رغم عدم استيفائهم شرط السنتين من الأقدمية، «إذا كان منخرطا سابقا فستعتبر اللجنة انخراطه تجديدا للانتماء ليس إلا». ودار نقاش قانوني بحضور مجموعة من المحامين المنتمين للوداد وأغلبهم مارس التسيير في المكاتب السابقة، حول قانوية هذا الطرح، وتساءلوا عما إذا كانت هناك محاضر مكتوبة موقع عليها من طرف الرئيس وممثلي فصيل الإلترا وقدماء الوداد في لقاء المصالحة الذي تم بمنزل الرئيس السابق اجضاهيم، لكن هذا الأخير أوضح أن التعاقد أخلاقي وأن الرئيس أبدى حسن نيته حين نفذ الالتزام الأول حين أعلن على الموقع الرسمي للنادي عن تخفيض سومة الانخراط، «الكرة الآن في ملعب الرئيس، ولا يمكن أن يقرر مصير الوداد 60 منخرطا لا يساهمون إلا بنسبة واحد في المائة في ميزانية الفريق». وأشار عبد الرحيم صابر إلى الجهود التي بذلتها اللجنة الثلاثية في تقريب وجهات النظر المتنافرة، وأكد أن الاجتماعات كانت «تتم صباحا مع ممثلي فصيل الوينرز وبعد الزوال مع عبد الإله أكرم، وفي الفترة المسائية مع الجمعيات المساندة للفريق قبل أن يتوصل الطرفان إلى صيغة توافقية». لكن اجضاهيم أكد أنه في حالة هذا المشروع التوافقي وتنصل أي طرف من التزاماته فإن اللجنة لن تعود مرة أخرى لدور المصالحة، «أعتبر أن اللجنة أنهت مهمتها ولا نوايا لها في نيل مناصب في أي مكتب مسير». وكان اللقاء الإعلامي فرصة لمناقشة قضايا أخرى، خاصة الموقف من بادو الزاكي، وسجل الحاضرون أن الزاكي ابن النادي ولا يمكن محاسبته على النتائج السلبية في ظل مناخ غير سليم، كما تم التطرق لما راج حول عرض الفريق للبيع وتم نفي أي نية لبيع النادي أو تفويته، «لا أحد يملك الوداد ومن يملك الوداد فليبعها»، بينما أشار المحامي أمادي أن بيع أو تفويت نادي لأجنبي ممنوع، بينما أكد زميله اجدي أن الملك محمد السادس هو الرئيس الشرفي للوداد وأن أي بيع يحتاج إلى موافقة من القصر.