أوقفت عناصر الشرطة بتيزنيت، شخصا في الثامنة والثلاثين من العمر متهما بمحاولة هتك عرض قاصر في الحادية عشرة من العمر بتيزنيت، وذلك بعد ساعات قليلة من فراره بعدما أحس بافتضاح أمره، حيث من المنتظر أن يحال على محكمة الجنايات بأكادير. واستنادا إلى مصادر من عين المكان، فإن القاصر عمد إلى الصراخ بعدما تعرض لمحاولة الاعتداء داخل منزل الجاني مما أدى إلى إثارة انتباه الجيران الذين أبلغوا عن الحادث، والذي تحركت على إثره عناصر الأمن ووجدت المتهم في حالة فرار على متن دراجته النارية، فيما تعقبت الطفل الذي خرج للتو من منزل المتهم مرعوبا، ولم تتمكن عناصر الأمن من توقيفه وتهدئة روعه إلا بعد عملية مطاردة بجنبات الوادي بمدخل تيزنيت من جهة سيدي إفني. وقد عاين السكان عملية مطاردة عناصر الأمن للطفل الضحية الذي كان خائفا وفي حالة نفسية متدهورة، فاقتادته إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت حيث أجريت له فحوصات طبية لم يكشف لحد الآن عن نتيجتها، فيما تحركت عناصر الأمن وبحثت عن الجاني في كل الاتجاهات إلى أن أوقفته بناء على الأوصاف المقدمة لها. وأوضحت رئيسة جمعية «إنصاف» أنه سبق لها أن وضعت شكاية ضد نفس الشخص لدى الجهات المسؤولة، لكن الأمر لم يؤخذ بالجدية اللازمة إلى أن وقع الحادث الحالي، وأوضحت أن تيزنيت تعرف تناميا مطردا لحوادث اغتصاب أو محاولات اغتصاب الأطفال، لكنها ظاهرة مسكوت عنها، وقد تلقت الجمعية ملفات مماثلة عديدة»، مضيفة أن الجمعية «تصر على متابعة وضعية الطفل إلى أن يأخذ حقه ويدفع الجاني ثمن أفعاله المشينة».