سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كليات الطب بالمغرب لا تكون أطباء متخصصين في تسممات العقارب والأفاعي مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم أكدت أن الأطباء لا يعرفون كيفية معالجة حالات التسمم
أكدت رشيدة سليماني، مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أن الأطباء المغاربة لا يعرفون كيفية معالجة حالات التسمم، وعزت ذلك إلى كون برامج كليات الطب بالمغرب لا تتضمن هذا التخصص، وهذا راجع بدوره إلى طبيعة البرامج التي تعتمد عليها الكليات والتي هي متبناة من النظام الفرنسي؛ و»فرنسا لا توجد بها عقارب»، على حد تعبيرها. وأوضحت السليماني، في لقاء تواصلي مع الصحافة، نظمه المركز صبيحة يوم أمس الخميس، أن الأطباء المغاربة، بالنظر إلى تكوينهم، لا يعرفون كيفية معالجة حالات التسمم التي تختلف طريقة علاجها من حالة إلى أخرى، كما أن هناك تسممات جديدة تظهر تتطلب علاجا خاصا. وأشارت السليماني إلى أن دور المركز يصب في هذا الباب ويقوم بتكوين أطباء في مجال علاج حالات التسمم والذين بلغ عددهم حوالي 60 طبيبا، والهدف هو تقليص الحالات المرضية والمضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى الوفيات. واعتبرت السليماني أن أولى المشكلات التي يعاني منها المركز هي عدم تبليغ المواطنين في حالة وجود حالة تسمم معينة سواء كانت ناتجة عن الأغذية والأدوية أو الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي. وبناء على الإحصائيات التي أنجزها المركز، فقد بلغ عدد حالات التسمم المعلن عنها في سنة 2012 حوالي 8483 حالة؛ أي بنسبة 87 في المائة من مجموع الحالات المعلن عنها وعددها 9712.