سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران لبنشماس: عليك بالاستقالة إذا ثبت أن المعلومات التي أمدتك بها الأجهزة خاطئة بنشماس اتهم وزراء «البيجيدي» بالقيام بزيارات للخارج لقضاء مصالح حزبية بأموال الدولة
هاجم حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، خلال جلسة المساءلة الشهرية، مساء أول أمس الأربعاء، حيث اتهم وزراء حزب العدالة والتنمية بالقيام بزيارات إلى الخارج لقضاء مصالح حزبية بأموال عمومية. وأشهر رئيس فريق «البام»، خلال الجلسة التي خصصت لقضايا المهاجرين المغاربة بالخارج في وجه رئيس الحكومة وثيقة تتضمن سفريات وزرائه نحو مختلف القارات على حساب ميزانية الدولة ولأغراض حكومية سرعان ما تتحول إلى أنشطة حزبية موازية. وقال بنشماس إن وزراء العدالة والتنمية، باستثناء سعد الدين العثماني، سافروا 34 مرة إلى الخارج بصفتهم الحكومية، واستغلوا زياراتهم الرسمية التي قاموا بها في إطار التواصل مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أغراض حزبية. مضيفا أن رئيس الحكومة نفسه قام بزيارة إلى برشلونة وألقى محاضرة لم يسمح فيها للمغاربة بلقائه، مما خلق مشاكل للأمن الإسباني في تنظيم لقاء حزبي للعدالة والتنمية كان بنكيران حاضرا فيه بصفته الحكومية. فيما اتهم الحبيب الشوباني باستغلال زيارته إلى إسطنبول للإشراف على تنصيب نجله على رأس منظمة الطلبة المغاربة بتركيا. ورد بنكيران بقوة على اتهامات رئيس فريق «البام»، متحديا إياه بالقول: «لا أعرف الجهة التي لها هذه المتابعة الدقيقة. إن كان ابن الشوباني قد نصب رئيسا لهيئة الطلبة المغاربة في تركيا فابن الوزير عوام، لكن على تلك الجهات أن تزودك بأخبار دقيقة. وإذا ثبت أن الشوباني حول مهمة حكومية إلى غرض شخصي فهو يتحداك ومستعد لتقديم استقالته. وفي حال العكس، عليك تقديم استقالتك.المرة القادمة حينما تريد أن تتكلم فتأكد من دقة المعلومات التي تزودك بها الأجهزة»، قبل أن يضيف بنبرة ساخرة: «عيب وعار هذه الأجهزة التي تتكلم معك أنها تعطيك الأمور مقلوبة».
بنكيران تابع دفاعه عن نفسه بالإشارة هذه المرة إلى أن الزيارة التي قادته إلى إسبانيا كانت حزبية ومؤداة من مالية الحزب وتحولت إلى سياسية بفعل أمور أخرى، مشيرا إلى أن الذهاب كان على حساب الدولة والعودة والإقامة كانت على حسابه الخاص. من جهة أخرى، وجد بنكيران في التمثيلية السياسية لمغاربة العالم الفرصة لمهاجمة فرق المعارضة واتهامها بالمزايدة السياسية على حكومته في مجال الهجرة، مشيرا إلى أنه خلال الإعداد للقوانين الانتخابية كان حزب العدالة والتنمية الحزب الوحيد الذي طالب بتخصيص «كوطا» للمغاربة المقيمين بالخارج في حدود 30 في المائة، وقال:»لو ساندتمونا عندما كنا في المعارضة وطالبنا بتمثيلية الجالية لكانوا اليوم معنا في البرلمان، وإلا لا معنى أن تعيبوا علينا شيئا ساهمتم فيه». وفي رسالة إلى من يهمه الأمر، أكد بنكيران خلال حديثه عن التأطير الديني لمغاربة الخارج أنه لن يدخل من لا يؤمن بالمذهب المالكي إلى السجن، وقال: «غدا إن أردت أن تكون سلفيا فلك ذلك، لكن يوم تهدد أمن ووحدة البلد وتمس الاستقرار، آنذاك لن نسمح بذلك. نحن لن نلزم المغاربة بأن يصبحوا مالكيين ولن ندخلهم إلى السجن».