لفظت سيدة أنفاسها، صباح أول أمس، بمستشفى القنيطرة بعد إصابتها بداء «التهاب السحايا»، المعروف ب«المينانجيت». وتعتبر هذه أول حالة إصابة بهذا الداء هذه السنة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، حيث كشفت مصادر مطلعة أن إدارة المركب الجهوي الاستشفائي بالقنيطرة استقبلت، ليلة الثلاثاء المنصرم، سيدة تعاني من حمى وتشكو من آلام حادة في الرأس وتقيؤ، وفي وضعية تشبه الغيبوبة مع صعوبة في تحريك اليدين، وهو ما أثار شكوك الطاقم الطبي، حيث تقرر إدخالها إلى غرفة الإنعاش إلى حين التشخيص الدقيق لحالتها الصحية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الضحية «ح. م»، التي تبلغ من العمر 56 سنة، والقادمة من مدينة سيدي قاسم، أُجريت لها الفحوصات المخبرية والتحاليل الضرورية، التي أكدت نتائجها إصابتها بداء التهاب السحايا البكتيري، وهو ما جعل المستشفى الإدريسي يعرف حالة استنفار في صفوف أطره الطبية. وقالت المصادر نفسها إنه رغم الإسعافات المكثفة التي أجريت للضحية، فإنها فارقت الحياة، صباح اليوم الموالي، بعد تدهور حالتها. وقال مصدر طبي بالمندوبية الإقليمية للصحة إن الأخيرة راسلت نظيرتها بسيدي قاسم قصد اتخاذ الاحتياطات الضرورية، حيث من المقرر أن يتم استدعاء عائلة الضحية لإجراء التلقيحات الوقائية، وتقديم العلاجات لجميع الأشخاص الذين كان لهم اتصال مباشر مع السيدة المتوفاة. في سياق ذي صلة، تم اكتشاف حالة إصابة ب«المينانجيت»، الاثنين الماضي، بإحدى المجموعات المدرسية التابعة لنيابة سيدي بنور. وحسب مصدر جيد الاطلاع، فإن الأمر يتعلق بتلميذ يتابع دراسته بالمستوى الثالث، أصيب بحالة إغماء مفاجئة مع ارتفاع في درجة الحرارة، نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي بنور ومنه نقل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث تم التأكد من إصابته ب«المينانجيت» وتم وضعه تحت العناية المركزة بجناح خاص. وأكدت المصادر ذاتها أن لجنة طبية مختصة انتقلت إلى المؤسسة التعليمية التي يدرس بها التلميذ المصاب وقامت بتلقيح زملائه، إضافة إلى الأستاذتين المشرفتين على القسم كإجراء وقائي من احتمال انتقال عدوى المرض إليهم.