انتهت الفترة الشتوية للانتقالات دون أن يتحدد مصير لاعب أولمبيك خريبكة حسن الصواري الذي يجري تداريبه في مدينة سطات في انتظار حل لنزاعه مع المكتب المسير للفريق الخريبكي. وأمام الغموض الذي يلف علاقة اللاعب بالأولمبيك بادر المكتب المسير للفريق إلى مراسلة الجامعة في الموضوع وتضمنت المراسلة شكوى من عدم احترام اللاعب للعقد المبرم بين الطرفين، وإصراره على مقاطعة تداريب النادي، واعتبر ميلود جدير المدير الإداري لأولمبيك خريبكة في اتصال أجرته معه «المساء» موقف الصواري بمثابة إخلال واضح بشروط العلاقة التعاقدية مع النادي، مضيفا أن اللاعب قاطع تداريب الفريق منذ بداية التحضيرات قبل انطلاقة الموسم الرياضي، مصرا على تغيير الأجواء بالرغم من أهمية فترة التحضير يقول جدير، «حين طلبنا منه كتابيا الحضور إلى التداريب لأن المدرب طاردي لا يعرفه، جاء مصحوبا بمفوض قضائي الذي دون كلام المدرب الفرنسي حين طلب منه الاتصال بإدارة النادي لمنحه ترخيصا قبل الشروع في التداريب». عاد اللاعب الصواري إلى مدينة سطات حيث يشرف على تدبير أحد مشاريعه التجارية، وهو يحاول إيجاد مخرج لقضيته، سيما بعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية وبين الفينة والأخرى يمارس كرة القدم بالقاعة المغطاة رفقة قدماء النهضة السطاتية في انتظار حل قد يأتي أو لا يأتي. وقال الصواري ل«المساء» إن المسؤولين في مدينة خريبكة لا زالوا يرفضون التعامل باحترافية مع قضيته، وأنه حين يطلب منه مناقشة الموضوع مع وكيل أعماله يعتبرون الأمر مجرد هروب إلى الأمام، وأضاف أنه توصل من المكتب المسير للفريق الخريبكي بمراسلة تدعوه لاستئناف التداريب رفقة زملائه، وأنه لبى الدعوة على الفور وكان بصحبة مفوض قضائي عاين في الملعب واقعة منعه من الانضمام للحصة التدريبية التي كان يشرف عليها المدرب طاردي. وأضاف الصواري أن المكتب المسير لا يسعى لإيجاد حل للمشكل لأن وكيل أعماله عرض مجموعة من المقترحات من أجل تغيير الأجواء لكن دون نتيجة، مشيرا إلى أن تفكيره اليوم منصب على الخارج بعد أن ضاق ذرعا بالحصار على حد تعبيره. ونفى ميلود جدير توصل المكتب المسير لأولمبيك خريبكة بأي عرض جاد في شأن اللاعب الصواري، وقال إن العرض الذي قدمه الوداد البيضاوي لم يحمل أي قيمة مالية من شأنها أن تفيد اللاعب والنادي، «لقد اقترح علينا المسؤول الإداري إدريس مرباح مقايضة اللاعب الصواري بعبد الرزاق سقيم لكننا رفضنا المقترح، لأنه سبق لنا أن دخلنا في مفاوضات مع سقيم قبيل انتقاله للوداد ووعدنا بالنظر في المقترح في الوقت نفسه كان ينهي مسألة تعاقده مع الوداد وهو ما اعتبرناه سلوكا غير مقبول من لاعب تجاه النادي الخريبكي». وعلمت «المساء» من مصادر في الجامعة بأن أولمبيك خريبكة طالب بتعويض مالي عن الضرر الذي أصابه لحرمانه من خدمات لاعبه طيلة الفترة الممتدة من بداية الموسم الرياضي الجاري، وأوضح جدير بأن للفريق دينا على الصواري الذي يؤكد بدوره توقيف راتبه منذ ستة أشهر، علما أن العقد المبرم بين اللاعب والنادي الفوسفاطي سينتهي في نهاية الموسم الرياضي الجاري. يذكر أن الصواري خاض تجربة احترافية على سبيل الإعارة بنادي إيستر الفرنسي قبل أن يعود إلى أحضان الفريقي الخريبكي.